في ظل عودة ارتفاع عدد الإصابات والوفيات بداء الحصبة بشكل مقلق في المغرب؛ دعا البروفيسور عبد المالك المنصوري، الأستاذ بكلية الطب في مدينة العيون، الأسر المغربية إلى التفاعل الإيجابي مع حملة التلقيح الجارية في المملكة.
وأوضح البروفيسور المنصوري، وفق ما نشرته صحيفة “الصحراء المغربية” في عددها لأمراض الأربعاء، أن سرعة انتشار المرض وخطورته تفرضان على الأسر التوجه إلى المراكز الصحية، سواء في المجال القروي أو الحضري، مصحوبة بدفتر تلقيحات الأطفال المتمدرسين داخل المؤسسات التعليمية. وذلك لمراجعته واتخاذ القرار اﻟمناسب لضمان تلقيح الطفل وحماية الوسط المدرسي من أي مخاطر وبائية محتملة.
وشدد المنصوري، الذي سبق له أن شغل منصب مندوب لوزارة الصحة في عدد من الأقاليم المغربية، على دور جمعيات الآباء والمجتمع اﻟمدني في التوعية بأهمية التلقيح ودوره في تعزيز المناعة الفردية والجماعية. مؤكدا على ضرورة الانخراط الفعال في هذه العملية للحفاظ على مكتسبات البرنامج الوطني للتلقيح بالمغرب.
وأشار البروفيسور إلى أن اللقاح متوفر في اﻟمؤسسات الصحية بالمجان، على عكس بعض الدول التي يصل سعره فيها إلى 800 درهم. موضحا أن اللقاح المتاح في القطاع العام يجمع بين الحصبة والحصبة الألمانية. بينما تتوفر تركيبة ثلاثية في القطاع الخاص، حيث يضم اللقاح المضاد لأمراض الأذنين إلى جانب الحصبتين.
تجدر الإشارة إلى أن وزارة الصحة والحماية الاجتماعية أطلقت حملات تحسيسية في مختلف وسائل التواصل، منبهة لخطورة تفشي وباء بوحمرون.
وأعلنت في إطار تعزيز الجهود الوطنية للتصدي لداء الحصبة، وللإجابة عن جميع أسئلة واستفسارات المواطنات والمواطنين حول المرض، تضع وزارة الصحة والحماية الاجتماعية رهن الإشارة الرقم الأخضر 0800000147 .
وتكون فترة استقبال الاتصال من يوم الإثنين إلى غاية السبت، من الساعة الثامنة والنصف صباحا إلى غاية السادسة مساءً. هذه الخدمة متاحة باللغتين العربية والأمازيغية (تشلحيت، تمازيغت، تريفيت).
Discussion about this post