بصمت عدد من الشركات العاملة في قطاع السياحة حضورا قويا في المعرض الدولي للسياحة (FITUR). معرض يعتبر الحدث الأكثر أهمية في هذا القطاع على المستوى الدولي.
وعرف المعرض حضور عدة أروقة لشركات الملاحة البحرية المختصة في النقل البحري للمسافرين، شركات على غرار شركة النقل “AML”، و”بالياريا”، و”FRS”، فضلا عن وكالات الأسفار، ووحدات فندقية عريقة بمدن شمال المغرب.
فقد أصبحت مدريد أحد المصادر الرئيسية والهامة للترويج للشركات وجذب الزبناء السياح حول العالم، مما يجعل FITUR مكانًا استراتيجيًا للترويج لنقط الجذب لهذه الشركات. ومن خلال الجمع بين أكبر عدد من المشغلين في العالم، يصبح هذا المعرض فرصة فريدة لإقامة اتصالات وتوليد فرص شراكات جديدة.
“بالياريا” تضع البصمة الأقوى
وفي هذه النسخة التي أقيمت في مدريد بإسبانيا، شاركت شركة العبارات الإسبانية “بالياريا” (Baleària) بنشاط وتميز كبيرين، وذلك عبر رواقها الذي احتضن عددا من اللقاءات واستقبل عددا من الفاعلين في القطاع.
ولعل توقيعها لشراكة إنشاء أول ممر بيئي يربط القارتين الإفريقية والأوروبية كان الإنجاز الأكبر في رواقها. إنجاز حجزت به بالياريا مكانا مهما لها بين عناوين صفحات الأخبار الإسبانية والمغربية على حد سواء، فهو مشروع يمثل خطوة تاريخية نحو تعزيز الاستدامة البيئية.
فقد أطلقت الشركة مشروعًا رائدًا لإنشاء أول ممر أخضر بين إسبانيا والمغرب، وذلك باستخدام عبّارتين توأمتين سريعتين تعملان بالكامل بالطاقة الكهربائية وخالية من الانبعاثات بنسبة 100 في المائة. وهو مشروع يهدف إلى ربط مدينتي طريفة الإسبانية وطنجة المغربية.
ومع هذا الحضور المتميز الذي طبعته في “FITUR”؛ تؤكد “بالياريا” من جديد عزمها على الريادة كواحدة من أكثر شركات النقل البحري نشاطا وجاذبية بين إسبانيا والمغرب. كما تعزز مكانتها في سوق السياحة العالمية.
شركة “AML” تستفيد من السيارات الرياضية
كما حجزت الشركات المغربية للنقل البحري هي الأخرى موضعا لها في “FITUR 2025” عبر الرواق المغربي. رواق عملت منه شركات الملاحة هذه جاهدة للترويج لنفسها واستقطاب شراكات جديدة للسنوات القادمة التي تحتضن مواعيدا رياضية دولية تعد بحركة سياحية قوية سيكون المغرب مرتعها.
فكانت من أبرز هذه الشركات؛ شركة الملاحة البحرية المغربية “àfrica Morocco Links” العاملة بين إسبانيا والمغرب، وتقدم ما يصل إلى 24 معبرًا يوميًا بين الجزيرة الخضراء – طنجة – المتوسط وطريفة – طنجة المدينة.
فاستفادت “AML” من سياق الاستعداد للأحداث الكبرى مثل كأس الأمم الأفريقية 2025 وكأس العالم 2030. فعقدت خلال المعرض اتفاقية مع المكتب الوطني المغربي للسياحة لرفع أعداد السياح الإسبان ، وذلك عبر إحداث خط بحري جديد بين طنجة وطريفة.
المكتب الوطني للسياحة
وبدوره، عكس الرواق المغربي في ذات المعرض إشعاعا قويا وشكل لوحة تعكس المؤهلات السياحية لمختف جهات المملكة. كما احتضن عدة فعاليات، فاستقطب المكتب الوطني المغربي للسياحة- الذي مثل المغرب- عدة شراكات واتفاقات.
فخلال فعاليا المعرض الدولي للسياحة، كشف المكتب النقابي عن احتضان مدينتي تطوان وطنجة للمؤتمر السنوي للاتحاد الأندلسي لوكالات الأسفار (FAAV). وهو مؤتمر سيعقد في أبريل 2025، ومن شأنه أن يعكس أكثر المؤهلات السياحية والاقتصادية لهاتين المدينتين المطلتين على القارة الأوروبية.
كما عرف الرواق المغربي إبرام عدة اتفاقيات استراتيجية من طرف المكتب الوطني المغربي للسياحة لتعزيز الشراكات الدولية. خاصة مع اتحادي “CEAV” الإسباني و”APAVT” البرتغالي. وذلك بهدف تعزيز مكانة المغرب كوجهة سياحية دولية لهذا العام.
وتشمل الاتفاقيات المتوقعة تنظيم أيام السفر من قبل اتحاد وكالات الاسفار الاسبانية “CEAV” في المغرب في أكتوبر 2025. وكذا المؤتمر السنوي للجمعية البرتغالية للأسفار والسياحة “APAVT” عام 2026. وسيعرف قدوم 100 وكيل إسباني و750 من الفاعلين السياحيين البرتغاليين.
كما استقطب “ONMT” شراكة تاريخية مع شبكة وكالات “GEA”، التي تضم 2500 وكالة في البرتغال والبرازيل وأمريكا اللاتينية، بهدف الترويج لوجهة المغرب. إلى جانب شراكات تربطه مع الفاعلين الرئيسيين في المجال السياحي بالمنطقة الايبيرية والعالم.
Discussion about this post