أكدت المتحدثة باسم منظمة الصحة العالمية، مارغريث هاريس، في مؤتمر صحفي عُقد في جنيف يوم الثلاثاء الماضي، أن انتشار الفيروسات التنفسية حول العالم لا يزال ضمن المعدلات المتوقعة لموسم الشتاء. وأوضحت أن المخاطر على الصحة العامة تظل منخفضة في الوقت الراهن، رغم تسجيل بعض الإصابات في الولايات المتحدة والصين، وهو ما لا يستدعي إعلان حالة الطوارئ أو تفعيل خطط استجابة طارئة.
وأشارت هاريس إلى أهمية متابعة انتشار فيروس إنفلونزا الطيور بين الحيوانات، خاصة الدواجن والماشية، بالتعاون مع المنظمات الدولية المعنية. كما أكدت أن الحالات الفردية التي تم تسجيلها، بما في ذلك أول حالة وفاة تم رصدها في الولايات المتحدة يوم الاثنين، لم تؤثر على تقييم المنظمة للمخاطر، الذي لا يزال منخفضًا بالنسبة للسكان بشكل عام.
وفي الوقت ذاته، لفتت المتحدثة إلى التقارير الواردة من المركز الصيني لمكافحة الأمراض والوقاية، التي أظهرت زيادة في الإصابات بالأمراض التنفسية الشائعة في الصين، مثل الإنفلونزا الموسمية، فيروس الالتهاب الرئوي، وفيروس كوفيد-19، وذلك حتى نهاية ديسمبر 2024. وقالت إن نظام المراقبة الصيني سجل ارتفاعًا يزيد عن 30% في الحالات الإيجابية للإنفلونزا الموسمية بين الحالات التنفسية الأخرى، مشيرة إلى أن مستويات العدوى التنفسية في الصين تظل ضمن النطاق المتوقع لهذا الموسم الشتوي.
وأضافت أن معدلات الإصابات في المستشفيات أقل من تلك المسجلة في الفترة نفسها من العام الماضي، وفقًا لبيانات السلطات الصينية، مما يؤكد عدم الحاجة إلى اتخاذ إجراءات طارئة في الوقت الحالي.
وفيما يخص فيروس التهاب الرئة البشري الذي انتشر مؤخراً، أكدت المنظمة أنه ليس فيروسًا جديدًا، حيث تم اكتشافه لأول مرة في عام 2001. ويعد من الفيروسات الشائعة التي تسبب أعراضًا تنفسية خفيفة في معظم الحالات، ولكن يمكن أن يشكل خطرًا على الفئات الضعيفة مثل حديثي الولادة وكبار السن والأشخاص الذين يعانون من ضعف المناعة.
Discussion about this post