المغرب يستورد الدلاح من البرازيل..دلاحة الجنة ثمنها 300 درهم؟
لا يزال نهج استيراد المغرب المنتوجات الزراعية من البرازيل لتعويض النقص المسجل فيها بالسوق المغربية، يثير الكثير من الجدل بعدما حان الدور على الدلاح البرازيلي.
وانضاف استيراد الدلاح إلى استيراد الماشية وزيت الزيتون في ظل مساعي وزارة الفلاحة إلى مواجهة غلاء أسعار اللحوم الحمراء والأضاحي وزيت الزيتون في السوق المغربية، قياسا إلى تسجيلها أسعارا خرافية غير مسبوقة في البلاد.
وبلغ ثمن الدلاحة البرازيلية المتوسطة 300 درهم، في الأيام القليلة الماضية، حسب الأخبار القادمة من أحد الأسواق في المحمدية، إذ يعادل ثمن الكيلوغرام الواحد ما بين 40 و50 درهما
ولعل هذا المعطى يثير علامات استفهام كبيرة حول جدوى استيراد المغرب المنتوجات الزراعية من الخارج ما دام أنه يضرب القدرة الشرائية للمواطنين في الصميم.
وحتى إذا كان ارتفاع ثمن الدلاح البرازيلي في السوق المغربية مرتبطا بانتهاء ميقات رواجه الذي يصادف فصل الصيف من كل سنة، إلأ أن ملامسة سعره سقف 300 درهم للدلاحة الواحدة يجعلك تتخيل لوهلة أنه دلاح الجنة.
كما أن هذا الغلاء الفاحش في الدلاح البرازيلي يحتم على التجار توظيف حراس أمن خاص لحراسة منتوجهم النفيس، بقدر ما يدفع الزبناء إلى المطالبة بضمانة على حلاوتها، فأن تشتري دلاحة مقابل 300 درهم دون أن تتذوق حلاوتها يندرج ضمن النصب والاحتيال.
وهنا لا بد أن نسكت قليلا احتراما وتقديرا لوزارة الفلاحة التي ستخلق مناصب شغل جديدة جراء استيراد الدلاح البرازيلي المقدر ثمنه بنحو 300 درهم للدلاحة المتوسطة، وستخفف عن رجال النساء الحوامل اللاتي قد تشتد شهوتهن للدلاح مشقة البحث عنه خارج فصل الصيف…
ولا يخفى على أحد أن المغرب استورد العجول البرازيلية قبل سنتين لضمان استقرار أسعار اللحوم الحمراء في السوق المغربية، غير أن الأسعار ارتفعت بعد ذلك، والتجأ قبل أسابيع إلى استيراد 10 آلاف طن من زيت الزيتون البرازيلي، ابتغاء توفير هذه المادة الغذائية في ضوء انخفاض إنتاجها في البلاد بنسبة تعادل 50%
Discussion about this post