في الوقت الذي لا يزال زبناء المنعش العقاري بنيعيش، ينتظرون استرداد أموالهم من التسبيق الذي دفعوه قبل 5 سنوات من أجل حجز شقة سكنية، في المشروع الذي كان في طور البناء في منطقة المجاهدين، تتحرك آليات البناء مجددا على أنقاض نفس الورش لإقامة مشروع جديد تحت اسم “PALMERAS”.
ومنذ عدة أسابيع بدأت الشركة العقارية الجديدة في استقبال الزبناء بمكتب البيع، الكائن في عين المكان،كما علقت ملصقات دعائية تكشف فيها عن تفاصيل المركب السكني ومكوناته، بما في ذلك ثمن بيع الشقق، والمرافق المحيطة حسب التصميم المعلن عنه حاليا إذا لم يتم تغييره لاحقا.
ويتميز هذا المشروع العقاري- الذي هو في طور البناء- بتواجده في مقاطعة طنجة المدينة، إذ يتموقع في حي المجاهدين، الذي استقطب في السنوات الأخيرة فئة الطبقة المتوسطة إلى المجمعات والعمارات السكنية العديدة في محيطه.
يتوفر المشروع- حسب لوحته التقنية المحيطة بورش الأشغال- على مجموعة من المرافق والخدمات المتقدمة التي تضمن تجربة عيش متميزة، إذ يضم مسبحا ومساحات خضراء وفضاءات ألعاب للأطفال والترفيه وملاعب لكرة القدم ومحلات تجارية.
ولتسهيل تحرك الساكنة بأريحية، توفر لهم مجموعة “PALMARES” مرائب معنونة، ومصاعد لتسهيل الوصول للشقق الموزعة بمعدل أربعة شقق في كل طابق، إضافة إلى خدمة مراقبة 24 ساعة طيلة أيام الأسبوع لضمان الأمن.
الشكوك والتوجس ما زال حاضرا
بعدما كان سعر البيع في المشروع السابق يبتدأ من ثمن 34 مليون سنتيم، فإن الشركة الجديدة، وجدت الفرصة لضرب السعر ضعفين و أكثر، مما يعني أن المواصفات التي كانت في المجمع السكني السابق قد تغيرت بشكل كامل، من حيث التشطيبات الداخلية والمعايير الهندسية للمشروع.
لكن مع ذلك، ما تزال مظاهر الشكوك والتردد تسيطر على كثير من الباحثين عن اقتناء أصل عقاري في منطقة المجاهدين، وذلك بسبب التجربة المؤسفة لضحايا مشروع بنيعيش الذي كانت أشغال بناءه في نفس القطعة الأرضية، قبل أن يتبخر الحلم بشكل مفاجئ، ويتحول إلى كابوس مع تأخر تسليم الزبناء مبالغهم من التسبيق، بدعوى أن المستخدمة في مكتب البيع والتي تم اتهامها بالاختلاس، قد حكم عليها القضاء.
ويظل رهان إقناع الزبناء الجدد تحديا حقيقيا للشركة الحالية، وذلك بهدف تبديد مخاوفهم من عدم تكرار نفس سيناريو المشروع السابق، حيث يتطلب اتباع أقصى درجات المصداقية من أجل طمأنتهم بأن عملية الشراء في المشروع العقاري الجديد، سوف تتم إلى نهاية سعيدة يتسلم أصحابها مفاتيح شقة أحلامهم، وليس الدخول في متاهات أخرى.
وهذا الرهان يتطلب ضمانات ملموسة بحسب مصادر خبيرة في الشؤون العقارية تحدثت لصحيفة إيكوبريس.
مضاعفة الأسعار من 34 إلى 69 مليون
بحسب مصادر من الوكلاء العقاريين، فإن مشروع بالميراس يقترح عروضا تناسب مختلف الشرائح والفئات، ويقدم المجمع السكني شققا مكونة من غرفتين إلى ثلاث غرف، إلى جانب مطبخ وصالون وحمام، وبمساحات مختلفة تتراوح بين 56 مترا مربعا وبين 200 متر مربع بالنسبة للشقق في الطوابق العلوية المفتوحة على السطح.
يقول أصحاب المشروع العقاري، أن عملية بيع الشقق ستتم وفق احترام تام لمبادئ الشفافية، بحيث سيتم التصريح بالمبلغ الإجمالي للشراء بنسبة 100 في المائة.
أما أسعار البيع فتبدأ من 685 ألف درهم (68 مليون ونصف سنتيم). وتتباين أسعار هذه الشقق حسب عدة معطيات ومعايير كمكونات الشقة، ومساحتها، وإطلالاتها..
بمعنى أن الشقة الأصغر من حيث المساحة، والمهضومة من حيث الإطلالة، والتي لا تصلها أشعة الشمس، هي التي ستكون بالمبلغ الأقل المعلن عنه لثمن البيع.
وبالتالي فإن ثمن 68 مليون سنتيم و5 آلاف درهم، لا تشمل سوى الشقق الأصغر البالغة مساحتها 56 مترا، والتي تكون في مواقع داخلية من الإقامة تفتقر في الغالب للتهوية ولأشعة الشمس.
اقرأ أيضا :
ضحايا مشروع عقاري في طنجة يواجهون معاناة تأجيل استرداد أموالهم بعد سنوات من الانتظار
Discussion about this post