إيكوبريس من طنجة-
وسط استغراب الجميع، عاد مقدم إلى ممارسة عمله في المستشفى الجامعي محمد السادس باكزناية، بعد مرور أيام قليلة فقط على إيقافه، على الرغم من اتهامه بالسمسرة في المواعيد، وفي شهادات نقل الأموات، واعتدائه على المرضى وذويهم اعتداءات لفظية.
وفي الوقت الذي كان باشا اكزناية مطالبا بالحزم في التعاطي مع تجاوزات هذا المقدم المتفرعن، على حد تعبير المواطنين، إلا أنه اعتمد المعاملة اللينة، ليعود عون السلطة إلى ممارسة التفرعين في المستشفى الجامعي، دون رقيب أو حسيب.
ويا ليت هذا اللين في المعاملة يدفع باشا اكزناية إلى إصدار تعليماته بتحسين ظروف المرضى في تلقي العلاج بالمستشفى الجامعي كذلك، ذلك أنهم يتجرعون الحكرة والظلم والتهميش، إلى أن ضاعت كرامتهم وإنسانيتهم، وذهب حقهم الدستوري في العلاج أدراج الرياح.
والمثير للجدل، حسب ما نقله شهود عيان، أن هذا المقدم تمادى في طغيانه بعد عودته من الإيقاف، وأضحى يفاخر بين الناس بنفوذه الكبير، وحرية تصرفه داخل المستشفى الجامعي كأنه ملك أبيه، جاعلا قرار توقيفه سحابة صيف عابرة.
كما أن الرجل استنجد بوسطاء قصد استمالة ممثلي وسائل الإعلام، غير أنه تلقى صفعة قوية على يدهم، حينما فضحوا ممارساته المشينة في حق المواطنين، وكشفوا حجم إساءته إلى مؤسسة عمومية تحمل اسم ملك البلاد.
وهنا، يرسم تعاطي السلطة المحلية في اكزناية مع هذا الرجل علامة استفهام كبيرة، كيف لا وهو يسيء إلى المواطنين إساءة بالغة، ويعارض الورش الاجتماعي الضخم الذي أطلقه الملك محمد السادس، والذي يجعل من بين أهدافه تمتيع المواطنين بتغطية صحية تحفظ كرامتهم وإنسانيتهم.
إيكوبريس العودة للصفحة الرئيسية
Discussion about this post