إيكو بريس متابعة –
تصعيد جديد تستعد له نقابات القطاع الصحي، ردا على عدم التزام الحكومة بتنفيذ الاتفاقات الموقعة معها، والتعامل باستهتار مع مطالب مهنيي الصحة، دفع الشغيلة الصحية إلى الإعلان عن خوض إضراب وطني يومي 3 و4 أبريل 2024، مؤكدة استمرارها في “رفض مناقشة أي نص تطبيقي لتنزيل القوانين الجديدة للمنظومة الصحية”.
وسجَّلَ البلاغ، الصادر عن اجتماع المكتب الوطني للنقابة الوطنية للصحة المنضوية تحت لواء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل CDT، الذي “ناقش استمرار الحكومة في تهربها من تنفيذ مضامين الاتفاقات المبرمة مع النقابات والاستجابة للمطالب العادلة للشغيلة الصحية بكل فئاتها”، المواقف الملتبسة وغير الواضحة للحكومة واستهتارها في التعامل مع انتظارات مهنيي الصحة.
وقال ذات البلاغ، الموقع من طرف الكاتب العام الوطني مصطفى شناوي، أن “هذه الحكومة التي تسعى إلى تعميم الحماية الاجتماعية والتغطية الصحية وما يفرضه ذلك من إصلاح عميق للمنظومة الصحية وتُعَوِّل لإنجاح هذا الورش على انخراط العاملين في قطاع الصحة، وفي نفس الوقت هي نفس الحكومة التي تتنكر لمطالبهم ولا تجيب على انتظاراتهم ولا تُحَسِّن أوضاعهم المادية والمهنية والاجتماعية ولا تُحَفِزُهم ولا تشجعهم على المزيد من العطاء، بل تُحبِطُهم بتعاملها وتجعلهم يفقدون الثقة ولا يتحمسون للانخراط في أي إصلاح مرتقب”.
وأضاف بلاغ النقابة على أن “اعتماد الحكومة لهذه المقاربة السلبية تجاه مطالب مهنيي الصحة وصمتها المريب وفي هذا الظرف بالذات، لا نجد لها من مبرر موضوعي إلا الارتهان إلى حسابات سياسوية ضيقة لا تفيد لا القطاع ولا المنظومة الصحية ولا المواطنين في شيء، بل تُعَمِّقُ هوة انعدام الثقة في أي حوار مع الحكومة ولا تساهم بذلك في مصالحة مهنيي الصحة مع منظومتهم الصحية وعلى العكس تزيد الحكومة في منسوب التذمر والاحتقان في القطاع الصحي”.
وأشارت الكونفدرالية إلى أن معركتها “هي معركة متعددة الأبعاد والجبهات، وأنه لا خيار لنا إلا النضال والمزيد من النضال والتصعيد ضد لامبالاة الحكومة واستهتارها بمعاناة الشغيلة وبمطالبها”، مؤكدة على دعوتها إلى “خوض إضراب وطني يومي الأربعاء والخميس 3 و 4 أبريل 2024 بكل المصالح الاستشفائية والوقائية والإدارية باستثناء المستعجلات والإنعاش”.
وأكدت النقابة، على أنها لن تنخرط في نقاش حول القوانين الجديدة وتنزيلها “إلا بعد الاستجابة لمطالبها المادية المتفق بشأنها”، داعية بالمناسبة كل النقابات إلى توحيد الجهود لمواجهة تجاهل الحكومة لمطالبها، مهيبة بموظفي الصحة “الاستمرار في التعبئة والنضال في إطار الوحدة النضالية الميدانية إلى حين تحقيق كل مطالبنا المشروعة “.
Discussion about this post