إيكو بريس من الدار البيضاء –
عَرَتْ التساقطات المطرية الأخيرة المسجلة في بلادنا على نقط سوداء في عدة محاور طرقية وأزقة في حي السلام 2 التابع للنفوذ الترابي لمقاطعة سيدي مومن.
وتحولت المنطقة خلال الأيام الأخيرة إلى برك مائية وبحيرات مفتوحة، في وجه الراجلين وعموم المواطنين الذين يتحركون ما بين منازل سكناهم وبين السوق ومختلف المرافق العمومية ونقط تجمع وسائل النقل.
وقالت مصادر محلية، إن هاته الحالة المزرية تسببت فيها عملية الصيانة والتأهيل التي شكلت أزقة حي السلام 2، ذلك أن الأشغال شابتها عيوب تقنية وهندسية أدت إلى إغلاق شبه تام لقنوات المياه العادمة ومخلفات السيول و الأوحال على سطح الطريق، علما أن الفضاء معروف بتواجد سوق شعبي مكتظ بالباعة المتجولين.
وفي المقابل، تأخرت مصالح الصيانة التابعة لشركة ليديك البيضاوية، نتيجة تماطل المنتخبين في متابعة الوضع الميداني لمجالهم الترابي، مما تسبب في مظاهر الفوضى وتراكم الأزبال والمياه الآسنة.
وقال شهود عيان لجريدة إيكو بريس الإلكترونية، إن المياه المتجمدة في الحفر وحواشي الأرصفة نجم عنها روائح الكريهة، بل تجاوز ذلك، ليؤثر سلبيا على البيئة، بعدما تجمعت النفايات والأزبال في نفس المكان.
في سياق متصل، اعتبر عدد من الفاعلين الجمعويين أن هاته الحالة المتردية، تعكس شبهة اختلالات في جودة الأشغال التي تقوم بها مقاطعة سيدي مومن، خاصة وأن جل الأزقة التي تم تزفيتها تعرضت غالبيتها للتلف في وقت سريع، واقتلع منها الزفت الذي تمت به عملية الصيانة.
وحسب ما عاينته جريدة “إيكو بريس” وأكده شهود عيان، فإن تأخر تدخل المصالح المختصة في مقاطعة سيدي مومن، وشركة ليديك، لا يعكس شيئا سوى سياسة التهميش التي أصبح العمل جاري بها ، في ظل صمت أعضاء المجلس والسلطة المحلية التي يفترض أن تقوم بدور المراقبة.
وتسائلت مصادر جريدة إيكو بريس الإلكترونية أليست هناك لجنة للمراقبة ؟ أليس هناك سلطات ترابية تراقب تقصير المنتخبين ؟ ومن المسؤول عن رداءة الأشغال؟ وهل المقاولات التي تنال هاته الصفقات هي شركات مختصة ولها من الكفاءة والخبرة أم أن الأمر فيه تحايل على دفاتر التحملات والقوانين المنظمة للصفقات العمومية ؟.
تجدر الإشارة، أن سيدي مومن ومنذ مجيء المجلس الحالي وهو يعرف هذا النوع من الأشغال الرديئة، ضاربا بعرض الحائط الوعود الانتخابية التي قدمها لساكنة سيدي مومن والمشاريع الكبرى. اللهم بعد الصفقات التي تحوم حولها شبهة غش سرعان ما فضحتها مياه الأمطار الأخيرة، فهل سيتدخل السيد الوالي محمد مهيدية ويقوم بزيارات تفقدية لهاته المقاطعة ويتم ربط المسؤولية بالمحاسبة أم أن الامر سيبقى على حاله إلى نهاية الفترة الإنتدابية الحالية ؟
Discussion about this post