إيكو بريس نبيل حانة –
كشفت صحيفة “نيشن وورلد” نيوز (Nation World News) البريطانية أن المغرب سيصير مورّدا رئيسيا للطاقة النظيفة- حيث سيقوم بتزويد المنازل البريطانية بقدرة طاقية ستقارب بـ 3.6 جيجاوات من الكهرباء بحلول سنة 2030.
وقالت الصحيفة ـأن مستوى توليد الطاقة المتجددة في المغرب يتقدم بثبات ليتبوّأ مكانة مصدّر عالمي للطاقة، حيث تعتزم المملكة المتحدة أن تصير أحد المستفيدين الرئيسيين من هذا المشروع الطاقي العملاق.
كما أشارت إلى أن مصدر الطاقة في المغرب أثبت نفسه كواحد من أكثر مصادر الطاقة تقدما في منطقة المغرب العربي وأحد أهم مصادر الطاقة في أفريقيا، والذي يتم استمدادها بالأساس من الطاقة الشمسية وطاقة الرياح والهيدروجين الأخضر، ومؤخرا من النفايات العضوية.
ويؤكد هذا المشروع الضخم أن المغرب خطى خطوات جد مهمة ليصبح مصدرا عالميا للطاقة في إطار المخطط المستقبلي لرؤية العاهل محمد السادس، والتي تهدف إلى تحقيق تحول نوعي على مستوى مجموعة متنوعة من مصادر الطاقة المتجددة، كما يخطط المغرب أيضا لتلبية 50% من احتياجاته الطاقية، من الآن وحتى سنة 2030 من خلال مصادر الطاقة المتجددة، وفقا للصحيفة البريطانية.
ويخطط المغرب لتوريد الطاقة إلى البيوت البريطانية لأكثر من 7 ملايين نسمة، مما سيخلق أزيد من 1350 فرصة عمل، وذلك من خلال كابل بحري عظيم سيربط بين منطقة الصحراء المغربية وبريطانيا.
وقال لارسن: “سيبدأ العمل على إنجاز الكابل في الأشهر الأولى من عام 2024 وسيربط حقول الطاقة الشمسية وطاقة الرياح في الصحراء المغربية”.
كما ترغب الحكومة البريطانية، حسب نفس الصحيفة، في التسريع من وتيرة استكمال مشاريع العلاقات الطاقية مع المغرب حيث تخطط لندن للاستثمار في الطاقة النظيفة مستقبلا، مما سيمكن المغرب من تحقيق هذا الهدف بفضل قدراته الكبيرة في مجال الطاقة.
كما أشارت الصحيفة إلى إعلان شركة “إكسلينكس” (xlinux)، التي تتخذ من المملكة المتحدة مقرا لها، عن تعيين “واجر سيرويت لارسن” مؤخرا كمدير التنفيذي لقيادة مشروع بناء الكابلات البحرية الضخمة بقيمة 1.7 مليار دولار، ويتضمن المشروع الكبير إنشاء أربع كابلات عملاقة تحت البحر من أجل تزويد المنازل البريطانية بـ 3.6 جيجاوات من الكهرباء بحلول سنة 2030، وهو مشروع ضخم سيلبي 8 بالمائة من احتياجات بريطانيا من الكهرباء.
وقال لارسن: “سيبدأ العمل على إنجاز الكابل في الأشهر الأولى من عام 2024 وسيربط بريطانيا بحقول الطاقة الشمسية وطاقة الرياح في الصحراء المغربية”.
وترغب الحكومة البريطانية في تسريع إنجاز هذا الربط الكهربائي بين المغرب والمملكة المتحدة، والذي يعتبر “مشروعا وطنيا”، حيث تسعى لندن للاستثمار في الطاقة النظيفة خلال السنوات المقبلة، حسب نفس الصحيفة.
وترغب الحكومة البريطانية في تسريع إنجاز الربط الكهربائي بين المغرب والمملكة المتحدة، والذي تعتبره لندن “مشروعا وطنيا”، حيث تنوي لندن الاستثمار في الطاقة النظيفة خلال السنوات المقبلة.
وفي 26 يناير الماضي، أعلنت شركة “طاقة” الإماراتية ومجموعة “أوكتوبوس” البريطانية عن تمويل مشروع بقيمة 37 مليون دولار لربط خطوط الكهرباء بين المغرب والمملكة المتحدة. وقد صرح الملك محمد السادس في عدة مناسبات أن “المغرب سيتمتع باقتصاد منخفض الكربون في العقود المقبلة”، كما ترغب البلاد في أن تساهم جميع العوامل في نجاح مشاريع الطاقة المتجددة التي أطلقتها وروجت لها بقوة لتحفيز الاقتصاد.
وتقول الصحيفة إن تعزيز سيادة المغرب في هذه المنطقة الواعدة قد شارف على الاكتمال، حيث يتمتع المغرب بإمكانيات كبيرة لإنتاج الطاقة المتجددة، فهو يتوفر على ما يقارب 5000 ساعة من طاقة الرياح سنويا، و2500 ساعة إضافية من الطاقة الشمسية.
Discussion about this post