إيكو بريس متابعة –
لم يجد مواطن من ساكنة حومة السوسي الكائنة في مقاطعة بني مكادة بمدينة طنجة، من وسيلة لإيصال رسائله للمسؤولين، سوى تصوير مشاهد حية بالصوت والصورة للأوحال والبرك المائية تغمر الطريق، مما يساهم في تأزيم حياة السكان الذين يشعرون بالحكرة والتهميش، حسب قولهم.
وتسائل المواطن المتضرر من انعدام التجهيز على مستوى البنية التحتية في منطقة سكناه بحومة السوسي، والذي اضطر إلى توثيق صور المعاناة ونشرها عبر منصات التواصل الاجتماعي،أين مسؤولي المدينة ؟ أليس فيكم مسؤول يتجول وسط الأحياء لمعرفة احتياجاتها ونقائصها، ثم التدخل من أجل إيجاد الحلول
وعلى ما يبدو فإن حومة السوسي ليست وحدها في طنجة الكبرى منسية من طرف المسؤولين المتعاقبين، إنما هناك عشرات الأحياء المأهولة بالسكان، لا يجد أصحابها طريقا معبدا، ولا رصيفا مبلطا، يسيرون فوقه دون تمزيق أحذيتهم أو تجنب اتسخاها بالأوحال وهم متوجهين إلى مكان العمل أو الدراسة.
هذا الوضع المادهور للبنية التحتية في عدة أحياء طنجة البعيدة عن واجهة المدينة، يطرح عدة علامات استفهام حول أولويات مسؤولي مدينة طنجة من المنتخبين والسلطات، فهل يعقل أن تواصل جماعة طنجة استنزاف مورد الميزانية في العناية بالعشب الأخضر بغلاف مالي ضخم يتجاوز 8 مليار سنتيم، في مقابل مبلغ هزيل لإصلاح وتأهيل الأزقة والشوارع؟
هذا ويتسائل الفاعلون ممثلو هيئات المجتمع المدني بكثير من الاستغراب، كيف لا تزال مظاهر التهميش والإهمال تلاحق السكان في مغرب 2024 ؟ و يزداد وجه الغرابة أكثر حين يتذكر أن مدينة طنجة واحدة من المدن المرشحة لاحتضان المونديال، بينما لا تزال احياء عديدة تعرق في مظاهر البداوة والتخلف عن ركب المشاريع التنموية والتأهيل الحضري ؟
Discussion about this post