إيكو بريس من الرباط –
كشفت مصادر موثوقة، معطيات وصفتها بأنها تنطوي على “اختلالات خطيرة” في الوظيفة المهنية للمهندس المعماري الذي يمتلك حانة قرب إدارة المالية، والذي كان سببا في هدم مشروع عقاري في طور البناء بمنطقة الرهراه، وكان سببا في توقيف بناء عمارة مستشار برلماني، وأيضا تسبب في توقيف مشاريع مستثمرين أجانب.
المهندس المذكور، والذي قررت سلطات ولاية طنجة عقابه على أفعاله التي فاحت روائحها لدى العام والخاص في مدينة طنجة، عندما كان يزعم بأنه يتوفر على شبكة علاقات مع شخصيات نافذة في وزارة الداخلية بالعاصمة الرباط، تحمي ظهره من المحاسبة والمساءلة. كان وفق رواية مصادرنا يقترح على زبناءه المنعشين العقاريين وأصحاب العمارات السكنية والمكاتب، زيادة طوابق وشرفات ونهب مساحة الطريق العمومية مثل ما حصل في مشروع أسامة في منطقة الرهراه.
وبعدما تناسلت وقائع متكررة وصلت تفاصيلها إلى سلطات الوصاية على قطاع التعمير، وبعد التحري بشأنها اتضح أنها صادر من نفس مكتب الهندسة، باشرت وزارة الداخلية إجراءاتها لتطويق تغلغل المهندس المعلوم في منظومة إدارة التعمير بالطرق الاحتيالية على القانون، مستعملا “معارفه الكبار في الرباط”، وبعد أن وصل العلم إلى المعني بالأمر في الرباط، أعطى تعليماته باتخاذ التدابير المتبعة في تطبيق القانون، وما كان من الوالي محمد مهيدية إلا تطبيقه.
كما تعرض المهندس إلى عقوبة إيقاف من ولاية طنجة، لمشروع عمارة مكاتب في تقاطع شارع ولي العهد ومولاي يوسف، قرب مقهى بيكاسو، وهي العمارة التي تعود لمستثمر فرنسي، صاحب مركز للاتصال CENTRE D’appel كائن قبالة مقر شركة أمانديس بالحي الإداري.
خروقات المهندس باتت تهدده بالطرد من الهيئة الوطنية للمهندسين، نظرا لحجم خروقاته الكبيرة والعديدة، خصوصا وأنها لم تتوقف عند ذلك وإنما تعدت الأمر لقيامه خدمات الوساطة مع “المسؤولين الكبار” حسب زعمه.
نفس المهندس تسبب كذلك، وفق رواية مصادرنا في توقيف مشاريع في جماعة اكزناية، مما يعني أن خروقاته أكبر من أن تغض الطرف عنها، لكن يبقى السؤال المطروح هو كيف حصل هذا المهندس على موافقة الوكالة الحضرية للمشاريع التي يشرف عليها رغم أنها تمر عبر المنصة الرقمية ؟؟
وحرصت جريدة إيكوبريس الإلكترونية على الإتصال عدة مرات بالمهندس المذكور من أجل استفساره، وأخذ وجهة نظره، فيما ينسب إليه من مخالفات وتجاوزات، إلا أن هاتفه ظل يرن من دون جواب إلى غاية اليوم.
إيكوبريس العودة للصفحة الرئيسية
Discussion about this post