إيكوبريس _ توفيق اليعلاوي _
كشفت وثيقة جديدة أصدرها المعهد الملكي للدراسات الاستراتيجية، تتضمن خلاصات لمعطيات وأرقام رسمية مهمة متوفرة وطنيا ودوليا، بكل منطق و قراءة موضوعية، عقلانية لأشغاله خلال العام 2022.
وحسب تدوينة دقيقة للكاتب الصحفي يونس مسكين، فالمغرب، كان ضحية لجريمة كبرى في حق أجياله الحاضرة والمستقبلية، من خلال استنزاف مياهه الجوفية بشكل أدى إلى استنفاذها مع استحالة تعويضها في الأمد المنظور.
وقال يونس مسكين، ان الوثيقة جاءت لتؤكد حسب منطوق كل المعطيات المتوفرة، ان المخطط الأخضر، و خيار الرفع الاعمى من الإنتاجية و التصدير، وغياب التنسيق بين السياسات القطاعية للماء و الإستراتيجيات الوطنية، كانت من بين العوامل التي ادت إلى هذه التداعيات.
و أضاف الكاتب الصحفي، أن شفط المياه الجوفية والقيام بتصديرها وتحويلها إلى أموال في حسابات قلة متنفذة، قابله تجويع الأغلبية المغلوبة على أمرها.
وزاد مسكين، أن الوثيقة التي أصدرها معهد ملحق مباشرة بالمؤسسة الملكية ويقوم الملك بتعيين مسؤوليه، تقول إن السياسة الفلاحية ينبغي أن تتوجه نحو تسخير الموارد المائية المتبقية للفلاحة التي تحقق السيادة الغذائية… “سمعتوها: السيادة الغذائية”.
وأكد الصحفي، ان المسؤول الاول عن هذه الكارثة الوطنية، رئيس الحكومة الحالي ووزير الفلاحة منذ 2007، يصرّ على تنطّعه وظهر في شريط فيديو حديث أنتجته الحكومة من المال العام للدعاية لها وتلميع صورتها، وهو يقول أن مخطط المغرب الاخضر ناجح وإنه لن يعبا بمن يريدون “ممارسة السياسة” بالإصرار على العكس.
يونس مسكين ختم التدوينة بعبارة “دبا هذا المعهد حتى هو يمارس السياسة ضد أخنوش؟”.
Discussion about this post