بعد النجاح والإقبال الكبير الذي شهدته مدرسة 1337 بخريبكة وإبن جرير، قامت مجموعة طنجة المتوسط من خلال مؤسستها للتنمية البشرية، بإنشاء الفرع الثالث وذلك بشراكة مع جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية ومدرسة 42.
افتتح الفرع أبوابه في شهر مارس الماضي من خلال تنظيم مرحلتي» المسبح» ، باعتبارها آخر مرحلة قبل الولوج إلى مدرسة 1337. وشارك في هذه المرحلة أكثر من 300 مرشح من أجل اجتياز مجموعة من الاختبارات التطبيقية موزعة على مدة شهر كامل دون انقطاع. وسمحت هذه المرحلة الحاسمة بتحديد المرشحين الأكثر حماسًا مع إثباتهم للقدرات التي يتوفرون عليها في مجال الإعلاميات. كما شكلت هذه المرحلة، باعتبارها تجربة إنسانية حقيقية، فرصة لإظهار مدى إقبالهم على المنهجية التربوية الفريدة والمبتكرة التي تقدمها المدرسة. وتم في ختام هذه الاختبارات، اختيار أكثر من 200 طالب ليُكَوِّنُوا بذلك أول دفعة لمدرسة1337 MED .
وقد افتتحت المدرسة «1337 MED » في 28 شتنبر أبواب فرعها الثالث قصد تسهيل عملية الولوج إلى أكبر عدد من الشباب وذلك بغية تكوينهم في مجال الإعلاميات و إرساء أسس التميز بالجهة الشمالية من خلال جذب المواهب الشابة من ربوع المملكة مع الحرص على توفير فرص لتوظيفهم في عصر اقتصادي ينحو بشكل مضطرد نحو الرقمنة .
تمتد مدرسة 1337، التي تبعد ساعة واحدة عن مدينة طنجة والقريبة من الرأس الأسود، على مساحة 2.000 متر مربع وتتوفر على العديد من فضاءات للعمل الجماعي التي تتميز بكونها متعددة الوظائف ومشبعة بثقافة المبرمجين، مع أزيد من 12.000 متر مربع من البنيات التحتية الرياضية.
بالإضافة إلى ذلك، ستعتمد المدرسة، المجهزة بـ210 جهاز iMAC من الجيل الجديد، متصلة بخط أنترنت فائق السرعة وكذا بأحدث خوادم لتخزين البيانات بطاقة استيعابية كبيرة، على نظام تعليمي دون مدرسين أو مناهج دراسية. حيث تقوم بيداغوجية المدرسة على ثلاث محاور: “التعلم بالأقران“ وهو منهج يرتكز على التعلم بين الطلبة والذكاء الجماعي؛ “التلعيب” ويعتمد على مبدأ الارتقاء بين المستويات كما هو الحال في الألعاب الإلكترونية، حيث ينتقل الطالب إلى المستويات الأعلى بعد اكتسابه للمهارات الدنيا؛ وفي الختام، “التحرر الزمني” الذي يتيح لكل طالب على حدة إمكانية التقدم حسب وتيرته الخاصة بصفة مستقلة ومنفردة.
وفي إطار السعي الدائم لتحسين مستوى التشغيل، وخاصة في صفوف الشباب الناشط، ستساهم مدرسة 1337 MED في مواءمة الكفاءات الرقمية مع متطلبات سوق الشغل وإتاحتها بشكل حقيقي ضمن القطب الاقتصادي الثاني للبلاد. وتتواجد المدرسة في قلب منظومة صناعية غنية تُقْبِلُ على رهانات كبيرة في مجال التحول الرقمي. وتحظى المدرسة باهتمام العديد من الشركات الوطنية والدولية التي قامت بزيارتها فور افتتاحها، تأكيدًا على الاهتمام التي توليه للقدرات التي يطورها الطلبة في شتى المجالات الرقمية.