صعود الفريق ثمرة عمل دؤوب للمكتب المسير وانسجام تشكيلة الفريق التي تتميز بروح اللعب الجماعي
قاد اللاعب الموهوب عبد العالي العسري فريق شباب علم طنجة إلى الصعود إلى القسم الوطني الثاني هواة، بعد تغلبه مساء اليوم الأحد في ملعب ابن بطوطة على نظيره اتحاد امزورن، بركلات الترجيح 4-1.
وكانت نتيجة المباراة بأشواطها الإضافية قد انتهت بـ 3 أهداف لمثلها، حيث كان فريق علم طنجة متأخرا وأدرك التعادل في كل مناسبة.
وعرفت مقابلة السد ندية كبيرة لين الفريقين، حيث شاهد الجمهور الذي تابع أطوارها صناعة الفرصة في كل اتجاه خصوصا خلال الشوط الأول الذي عرف تسجيل 4 أهداف مناصفة بين الفريقين.
وعلى المدرجات كانت هناك مقابلة أخرى بين أنصار الفريقين حيث تفوق متاصرو اتحاد امزورن الذين كانوا متكتلين إلى جانب الملعب في جانب المدرجات العلوية حاملين الأعلام الصفراء والزرقاء التي ترمز لشعار النادي الريفي.
أما على الميدان فقد كانت إرادة لاعبي الفريقين متكافئة، الوقت يمر إلى الشوط الثاني والقلق يدب إلى نفوس اللاعبين، حينها أخرج المدربان سلاح التغييرات الذي أتى ثماره في الأشواط الإضافية التي شهدت ندية عالية إلى غاية صافرة حكم اللقاء.
ولأن نتيجة التعادل لا تؤهل أحدا، فقد تواضع الفريقان على ركلات الترجيح التي ابتسمت لفريق علم طنجة على حساب نادي اتحاد إمزورن الذي يطوي نهاية موسم شاق بخيبة أمل وحسرة سرعان ما عبرت عنها دموع اللاعبين وأعضاء المكتب المسير للفريق على رقعة الميدان.
وبهذا الإنجاز يكون شباب علم طنجة قد نجخ في تعويض نادي أجاكس طنجة، الذي تمكن من تحقيق الصعود إلى القسم الوطني الأول هواة، قبل 4 أسابيع، قبل أن يملأ مكانه ممثل آخر عن مدينة البوغاز.
تجدر الإشارة إلى أن نادي عليم طنجة، حسب محمد الإدريسي المتتبع للشأن الرياضي بعاصمة البوغاز، فريق عريق تأسس سنة 1946، كما كان من أعمدة الكرة في مدينة طنجة منذ عهد الحماية الدولية إلى جانب وداد طنجة وحسنية طنجة ورجاء طنجة والنهضة.
في مسيرته الكروية يضيف محمد الإدريسي، وصل علم طنجة إلى القسم الوطني الثاني في فترة الثمانينات قبل أن يختفي ويندحر إلى الاقسام الشرفية.
وبعد فترة فراغ طويلة الأمد، تقلد الشاب عمر العباس زمام تسيير النادي رفقة طاقم، حيث تكللت جهودهم في ظرف موسمين متتاليين لتحقيق إنجاز هام نهار اليوم الأحد، حينماك سب تأشيرة الصعود إلى قسم الهواة في مباراة سد حارقة ضد اتحاد إمزورن.