إيكوبريس من طنجة – يشهد إقليم شفشاون منذ منتصف شهر يوليوز انتعاشة سياحية، بثت تفاؤلا وسط الساكنة المحلية ومهنيي الخدمات والتجارة الذين استبشروا برواج اقتصادي يأملون أن يطوي كساد العام الكامل تأثرا بتداعيات جائحة كورونا. وأكد أحمد بحراوي، الفاعل الجمعوي بجماعة تازكة بإقليم شفشاون، في تصريح لجريدة “إيكو بريس”، أن جميع المنازل المعدة للكراء في تارغة قد امتلأت، مشيرا إلى أن بعض الزوار لم يجدوا منازلا للكراء واضطروا لقضاء اليوم الواحد ثم المغادرة نحو المناطق المجاورة المبيت. وأرجع البحراوي في نفس التصريح، الإقبال الكبير للمصطافين من مختلف مدن المملكة على شواطئ قيادة قاع أسراس، إلى تحسن البنيات التحتية من طرقات وخدمات عمومية وتأهيل مراكز هذه الجماعة القرية التي أصبحت تتوفر على مستوصف صحي في المستوى، كورنيش ساحلي، وخدمات القرب الأساسية. وحضيت منطقة تارغة بشهرة كبيرة في السنوات الأخيرة بسبب نظافة شواطئها ونقاء هوائها الطبيعي ومناظرها الخلابة وتضاريس متنوعة جعلتها وجهة مفضلة للعائلات والأفراد الباحثين عن الاستجمام في هدوء وسكينة. وفي إقليم شفشاون دائما وبالضبط في جماعة اسطيحات التي تشهد هي الأخرى إقبالا كبيرا للسياح المغاربة الذين يفضلون قضاء عطلتهم بعيدا عن ضجيج المدينة، تخطت ليالي المبيت قدرتها الاستيعابية لمستوى قياسي هذا العام. وبدوره كشف ابراهيم بن مرزوق، فاعل جمهوي وناقد للشأن المحلي بأسطيحة في إقليم شفشاون، في تصريح لصحيفة “إيكو بريس”، أن المنازل المعدة للكراء ممتلئة بنسبة 99 بالمائة، مشيرا إلى أن ذلك راجع إلى كون “جل المنازل المعدة للكراء تتوفر على كل شروط الاصطياف (..) والمصطافون قد انبهروا من نظافة المكان والخدمات المتوفرة”. ولفت بن مرزوق إلى أن السلطات المحلية تسهر على التصدي لكل الشبهات الممكنة من عنف وتسكع وتحرش، إضافة إلى سهرها على احترام التدابير الوقائيو اللازمة ضد فيروس كورونا. وفي هذا الإطار، أبرز المتحدث المخاوف التي يواجهها القطاع بسبب تفشي فيروس كورونا أو فرض حجر صحي جديد، مستدركا بأن انخراط المواطنين في عملية التلقيح ساعد على الانفراج، وبث الطمأنينة نسبيا في نفوس الناس. ولم تفت المصادر الجمعوية المتحدثة للجريدة تنويهها بما بذلته السلطات الإقليمية لعمالة شفشاون من تسهيلات لأصحاب دور الضيافة والمطاعم والمقاهي من أجل استقبال لائق للمصطافين، مع توصيات صارمة باحترام إجراءات السلامة الصحية والتدابير الإحترازية المتبعة على الصعيد الوطني للحد من تفشي الوباء]]>