أسال الشكل الجديد الذي اتخذه سور المعكازين بطنجة الكثير من الجدل في الشارع الطنجي، إذ ارتفعت أغلب الأصوات مستنكرة نتيجة الإصلاحات التي شهدتها أشهر المعالم التاريخية في المدينة ما يزيد عن 10 أيام.
وضجت مواقع التواصل الاجتماعي بالصور ومقاطع الفيديو المنشورة من قبل عدد من الناشطين والمتضمنة انتقادات لاذعة للإصلاحات التي همت صور المعكازين بطنجة، والمطالبة بمحاسبة المسؤولين عن هذه الفضيحة التي استنزفت أموالا وانضاف إلى فضائح أخرى سابقة، على حد تعبيرهم.
وقد حدد المتفاعلون مع الحلة الجديدة التي اكتساها سور المعكازين خمسة أخطاء قاتلة تورط المسؤولين.
أشغال متسرعة و عشوائية
أجمع أغلب المتفاعلين مع مظهر ساحة سور المعكازين غداة الفراغ من أشغال ترميمها على سقوط الجهات المعنية بالمشروع في فخ التسرع والعشوائية.
واستنكر المتفاعلون على منصات التواصل الاجتماعي ما سموه بالعشوائية والعبث، منبهين إلى أن طنجة تؤدي ضريبة تسييرها من قبل مسؤولين لا يقدرون تاريخها العريق، ومشددين على ضرورة الكشف عن كافة المشروع المالية، ومحاسبة الجهات المكلفة بإنجازه.
رخام للزينة من زمن السبعينيات
تضمنت أرضية سور المعكازين، المشكلة من رخام وحجر للرصف أسودين، قطعا من الرخام الأبيض المنقوش المستعمل للزينة، والذي يعيد إلى الأذهان الرخام المستعمل في زمن السبعينيات.
وما زاد الطين بلة أن بعض قطع الرخام الأبيض متشققة، وبعضها ملطخ الإسمنت إلى حد حُجِب عنده النقش المحفور عليها بما جعل الأرضية مشوهة تزعج الناظرين.
تشققات في الأرضية
أبرزت الصور الملتقطة من قلب سور المعكازين أن الأرضية الجديدة بكل تشكيلاتها يعتريها تشققات، في الوقت الذي لم يقم العمال بتثبيت بعض قطع الرخام أو حجر الرصيف تثبيتا جيدا بما يجعلها عرضة للانفلات في أقرب وقت.
ولم ترق الأرضية الجديدة بسور المعكازين إلى تطلعات ساكنة طنجة التي طالبت بمحاسبة الشركة المكلفة بعمليات الإصلاحات التي تشرف عليها ولاية طنجة، واصفة أشغالها بالعشوائية التي تفتقر إلى الاتقان والإبداع.
مقاعد دون مساند ظهر
عاب الكثيرون الكراسي الجديدة المحيطة بسور المعكازين بعد إتمام الأشغال التي امتدت 10 أيام كاملة.
واستغرب سكان طنجة افتقاد الكراسي خاصية الراحة قياسا إلى غياب مساند الظهر عنها التي تتيح للجالسين الاسترخاء.
نباتات موزعة بعشوائية
وجه سكان طنجة سهام النقد إلى تضمين ساحة سور المعكلزين مساحة خضراء، حتى أنهم وصفوها بأوصاف ساخرة.
ومن الأوصاف التي شاعت بين سكان طنجة من قبيل السخرية أن المساحة الخضراء المشكلة من نباتات وأزهار جعلت ساحة سور المعكازين مثل المقابر.
أشغال
Discussion about this post