3943 مشروعا ونسبة إنجاز فاقت 85%.. وكالة تنمية الشمال تستعرض حصيلة سنة 2024 التنموية
ضمن أشغال الدورة الثالثة عشرة لمجلسها الإداري، قدّمت وكالة الإنعاش والتنمية الاقتصادية والاجتماعية في عمالات وأقاليم الشمال بالمملكة حصيلة سنة 2024، حيث تميزت بتحقيق إنجازات ميدانية كبرى شملت مختلف القطاعات الحيوية، مأكدة ريادتها كفاعل استراتيجي في تقليص الفوارق المجالية وتعزيز التنمية المستدامة في المنطقة.
وفي الاجتماع الذي ترأسته وزيرة الاقتصاد والمالية نادية فتاح العلوي بالعاصمة الرباط، تم عرض الأرقام الرسمية التي تعكس الدينامية التنموية المتسارعة التي تعرفها جهة الشمال، حيث أنجزت الوكالة خلال سنة 2024 ما مجموعه 3943 مشروعًا، بمعدل تنفيذ بلغ أكثر من 85%.
مجهود استثماري ضخم يفوق 52 مليار درهم
وأفادت المعطيات الرسمية أن الكلفة الإجمالية للمشاريع التي أطلقتها أو ساهمت الوكالة في تمويلها وإدارتها، تجاوزت 52 مليار درهم، من بينها 2.5 مليار درهم ساهمت بها الوكالة مباشرة.
وقد تمت تعبئة ما يقارب 27.3 مليار درهم عبر الشركاء، أي ما يمثل 53% من الغلاف المالي الإجمالي. وهو ما يعكس نجاح الوكالة في استقطاب التمويلات والرفع من جاذبية مشاريعها.
أولويات محورية: التنمية القروية وتقليص الفوارق وتحسين الخدمات
ووفق العرض المقدم من المدير العام للوكالة، منير اليعقوبي، فقد تركزت تدخلات سنة 2024 على أربعة محاور استراتيجية.
ويتعلق المحور الأول بمحاربة الفوارق الاجتماعية والمجالية في الوسط القروي. فيما يهم المحور الثاني دعم التنمية المحلية وتعزيز قدرات الجماعات الترابية المجاورة.
وأما المحور الثالث فيتعلق بتهيئة البنية التحتية والربط الطرقي في الوسط القروي. ويرتكز المحور الرابع على تأهيل المدن الكبرى وتثمين المجالات الحضرية.
كما ساهمت الوكالة في تنزيل مشاريع مهيكلة كبرى في مدن طنجة وتطوان والحسيمة. وشملت التجهيزات الأساسية، تأهيل الأحياء الناقصة التجهيز، ومشاريع الاقتصاد الأخضر، مع تركيز خاص على الإدماج الاقتصادي للشباب والنساء.

دعم الفئات الهشة وتعزيز العرض الصحي والتربوي
وتضمنت حصيلة سنة 2024 أيضا عددا مهما من المشاريع ذات البعد الاجتماعي. ومن بينها توسيع شبكة الخدمات الصحية والاجتماعية الأساسية. إلى جانب إحداث وحدات مدرسية وتعميم النقل المدرسي في الجماعات القروية.
كما تشمل المشاريع أيضا دعم التعاونيات والمشاريع المدرة للدخل، خاصة في صفوف النساء والشباب. وكذا برامج التكوين المهني الموجهة لسوق الشغل الجهوي.
نموذج تمويلي ناجع وشراكات متينة
ومن أبرز نقاط القوة التي تم تسليط الضوء عليها خلال اجتماع المجلس الإداري، قدرة الوكالة على تعبئة تمويلات إضافية من الشركاء المؤسساتيين. حيث حققت تمويلا مشتركا بقيمة 20 درهما إضافيا عن كل درهم استثمار مباشر للوكالة.
واعتُبر ذلك نموذجا ناجحا في مجال الشراكة بين القطاعين العام والخاص، وتعزيز الانخراط المحلي في تنزيل البرامج المهيكلة.
خلاصات وتوصيات
وفي ختام اللقاء، نوهت وزيرة الاقتصاد والمالية بالإشعاع الإقليمي المتزايد للوكالة، معتبرة أنها “رافعة تنموية أساسية لتهيئة المجال وتحقيق العدالة المجالية، وتمكين الجهات الشمالية من فرص النمو والاستثمار”.
كما صادق المجلس بالإجماع على التقرير المالي لسنة 2024، وبرنامج العمل المقترح لسنة 2025. مع التركيز على المشاريع الكبرى ذات الأثر الاقتصادي والاجتماعي، وعلى ضمان استدامة النموذج التنموي المحلي من خلال الحكامة الجيدة وتعبئة الموارد.
Discussion about this post