أسفرت خلاصات التحليلات التقنية التي أنجزتها مصالح الشرطة بولاية أمن طنجة، لفقرات تسجيل مصور التقطته كاميرا هاتف أحد السكان لبيع المخدرات في أحد الأحياء الشعبية، ونشرته صحيفة إيكو بريس البارحة، وذلك بعد توصلها بشكايات مرفوقة بالصور والفيديو من الساكنة المحلية عبر البريد الإلكتروني، تستنكر بشدة تنامي ظاهرة بيع وترويج المخدرات الصلبة.
وتفاعلا مع الفيديو الذي نشره موقع إيكوبريس الذي يظهر تجمع المدمنين حول منزل للسكن بحومة بني يدر حوله صاحبه إلى نقطة لبيع المخدرات، فقد أظهرت الأبحاث الأولية لمصالح ولاية أمن طنجة والتي انتقلت البارحة ليلا إلى عين المكان، أن المنزل المذكور لازال يتواجد صاحبه في السجن.
وبخصوص الوضع الأمني بعين المكان، فقد خلصت الأبحاث المنجزة، وفق ما جاء في توضيح ولاية أمن طنجة، أن الحالة في تلك المنطقة موضوع الشكاية، عكس ما تم نشره.

أما بخصوص محتوى الفيديو، فقد بينت القراءة التقنية للفيديو الذي نشرته صحيفة إيكو بريس ليلة أمس، أنه يعود لتاريخ سابق قبل توقيف صاحب المنزل و إيداعه سجن طنجة، بتعليمات من النيابة العامة لدى المحكمة الابتدائية.
وجردت القراءة التقنية للفيديو من لدن المصالح الأمنية، عدة تغييرات طرأت على المكان في الفترة ما بين تاريخ تصوير الفيديو وما بين نهار البارحة تاريخ نشره، ويتجلى ذلك من خلال لباس السائحة الأجنبية التي ترتدي معطفا شتويا و وشاحا يقي من البرد،، إضافة إلى الرسومات على الحائط و ترمز إلى ألتراس هيركوليس، و المتواجدة حاليا بالجدران و التي لم تكن مرسومة على الجدران خلال تصوير الفيديو.
كما اتضح كذلك أن الحي شملته تغييرات كبيرة على مستوى أبواب المنازل التي تحولت من أبواب خشبية إلى أبواب حديدية، مما يثبث بأن الفيديو الذي توصل به موقع إيكو بريس يعود لمدة يرجح أن يكون مضى عليها سنة أو نيف.
Discussion about this post