إيكوبريس من طنجة-
يبدو أن وزير التعليم العالي عبد اللطيف ميراوي يواصل ممارسة لعبة الهروب إلى الأمام في ملف طلبة كلية الطب الذي لم يجد طريقا إلى التسوية، بعد مرور خمسة أشهر على مقاطعة الطلبة التكوينات النظرية والتطبيقية، احتجاجا على تملص الحكومة من تحقيق مطالبهم، على حد تعبيرهم.
ولعل آخر مظاهر هروب عبد اللطيف ميراوي إلى الأمام يتجلى في اتهامه، طلبة الطب بممارسة السياسة، أمس الثلاثاء، في معرض حديثه عن هذا الموضوع داخل مجلس المستشارين.
وأوضح عبد اللطيف ميراوي أن طلبة الطب معنيون أساسا بالعودة إلى مدرجات الجامعة، والتوقف عن ممارسة السياسة، على حد قوله، مستمرا في استعمال خطاب التهديد والوعيد.
واستدرك ميراوي زلته، أول أمس الاثنين، حينما دعا آباء طلبة الطب المحتجين إلى التدخل لثني أبنائهم عن مقاطعة الدراسة، أثناء مروره في مجلس النواب، وناشد الطلبة بالتراجع عن قرار المقاطعة، منبها إلى أنهم راشدون، وقد اختاروا ممارسة مهنة تستهوي الكثير من الشباب.
وكان ميراوي هدد الطلبة بالقول: “سيناريو سنة 2019 لن يعيد نفسه، وهذه ليس كلمتي فقط، وإنما هي كلمة الحكومة بأكملها”، ملوحا بالخسائر الفادحة التي سيخلفها استمرار المقاطعة.
ويواصل طلبة كلية الطب مقاطعة التكوينات النظرية والتطبيقية للشهر الخامس تواليا احتجاجا على رفض الحكومة تحقيق مطالبهم المتمثلة أساسا: في عدم تقليص سنوات التكوين إلى 6 سنوات، وتوسيع أراضي التداريب الاستشفائية، ووقف الزيادة المهولة في أعداد الوافدين، ومعطيات السلك الثالث، إلى جانب الزيادة في قيمة التعويضات.