إيكوبريس من طنجة-
قبل يوم ونصف على حلول عيد الأضحى المبارك في المغرب، تسيطر مشاعر الاحتقان على قلوب الدراويش، بعدما وجدوا صعوبة بالغة في شراء أضحية العيد جراء ارتفاع الأسعار، وانخفاض العرض.
ففي قلب أسواق الماشية بمختلف مدن المغرب ترى عيون الدراويش تترقرق بالدمع، وقد فقدوا كل حيلة في شراء أضحية العيد، حتى أن مبلغ 2000 درهم الذي وفروه بعد جهد جهيد لم يعد يسمن ولا يغني من جوع.
ولك أن تنصت إلى تصريحاتهم لتقيس الأسى الذي يعتصر أفئدتهم، وتستشعر إحساسهم بالقهر والهوان والذل والاستغلال في وطن تتبجح حكومته بإطلاقها برنامج الدعم الاجتماعي الذي اتضح والحال كهذه أنه محض فتات.
فالعيد الذي كان مناسبة للفرح وانشراح الصدور تحول مناسبة للحزن وانقباض النفوس، وبؤرة للمشاكل الأسرية، والحكومةُ الموقرة تُجَمِّلُ الواقع البئيس بأخبار لا أساس لها من الصحة من قبيل: “العرض يفوق الطلب”، و”الحكومة قامت بمجهود كبير لمحاربة ارتفاع سعر الأضحية”…
وانقلبت الآية في المغرب! وشرع الحولي يسلخ الدرويش بسكين الغلاء المتوحش، وسط صمت الحكومة التي تركت الأسواق في منأى عن المراقبة، وتحت رحمة الشناقة الذين عاثوا فيها فسادا، لتضيف إلى ذلك تقصيرها الشديد في تعزيز القطيع المغربي.