إيكوبريس من طنجة-
للعام الثاني على التوالي خيب اتحاد طنجة لكرة القدم آمال جماهيره العريضة، واكتفى بمصارعة النزول، عوضا عن المنافسة على الألقاب، أو احتلال المراكز المؤهلة إلى المنافسات الخارجية على أقل تقدير.
ولهذا الغرض ناقش رئيس فارس البوغاز محمد الشرقاوي، أول أمس الخميس، مع أعضاء مكتبه إفرازات التسيير الإداري، ضمن الموسم الجاري، الذي أسدل ستاره بتتويج الرجاء البيضاوي، قصد الوقوف عند مكامن الضعف والعمل على تقويتها مستقبلا، خاصة وأن الجميع يعلم جيدا كيف ضمن الفريق البقاء بشق الأنفس.
وحتى إن خلص الاجتماع إلى التشديد على ضرورة تعزيز البنية التحتية، وتمتيع الإداريين بالتكوين والتأهيل، إلى جانب تسخير أساليب متطورة وتقنيات حديثة في تسيير الفريق الأبيض والأزرق، إلا أن هذه الخطوة غير كافية لجعله قوة كروية ضاربة في المغرب، عوضا عن محاولة الانعتاق من زجاجة الانحدار في المواسم الأخيرة.
على الشرقاوي أن يتذكر أن الوضع الذي يعيشه اتحاد طنجة لا يليق بمدينة عالمية تجمع عبق التاريخ بسحر الجغرفيا، وازدهار الاقتصاد، ووله الجماهير بالساحرة المستديرة، وأن يبادر إلى وضع خطة عمل تحارب العشوائية التي لا يزال الفريق يدفع ثمنها حتى اليوم.
وبذلك فإن الشرقاوي مدعو قبل كل شيء إلى تعزيز الاستقرار الفني بالإبقاء على هلال الطير الذي استطاع إنقاذ الفريق موسمين متعاقبين، ومحاربة إسهالات التعاقدات التي تنهك الفريق ماليا، وتزكي اتهامات السمسرة داخل الفريق، وتصعيد أبناء الفريق الذين يحتاجون قليلا من الثقة فقط لإثبات ذاتهم، ولا يكلفون الخزينة مصاريف كبيرة بما يفضي إلى ترشيد النفقات.
ثم إن الرئيس ملزم بانتزاع حق استقبال الفريق الموسم المقبل في طنجة معززا بأنصاره، وعدم التنازل على هذا الحق الذي عمق أزمة الفريق الرياضية والمالية، على حد سواء، ثم العمل على تسوية نزاعاته المالية مع اللاعبين.
ولا بد أن يطرق أبواب المستشهرين كذلك، ابتغاء ضخ الأموال في خزينة الفريق التي تفوق مديونيته 11 مليار سنتيم، متسلحا ببرنامج عمل متكامل يغري المؤسسات بإبرام عقود الاستشهار واتفاقيات الشراكات.