إيكو بريس من الدار البيضاء –
قررت النقابة الوطنية لمجموعة العمران والشركات التابعة لها، نهج أشكال احتجاجية تصعيدية أمام سياسة “الصمت المنهج” لمؤسسة الأعمال الاجتماعية، بسبب التراجعات التي تعرفها الخدمات الاجتماعية التي كانت تقدم لمستخدمي المجموعة، في غياب “أنواع التواصل الرسمي لمسؤولي المؤسسة مع الفرقاء الاجتماعيين ومستخدمي مجموعة العمران لمعرفة البرامج المستقبلية وكل ما يتعلق برزنامة الخدمات الاجتماعية المقدمة لمنخرطي المؤسسة”.
وفي ظل هذا الوضع المقلق، المرشّح للاحتقان داخل المجموعة، حسب المعطيات التي توصلت جريدة إيكوبريس بها، فإن النقابة الوطنية هددت رئيس الإدارة الجماعية لمجموعة العمران، في حالة عدم مراعاة مطالب المستخدمين والاستجابة لها، باتخاذ جميع أساليب النضال المشروعة ضد مؤسسة الأعمال الاجتماعية لصيانة مكتسباتها في الأيام المقبلة، من خلال “وقفات احتجاجية وإضرابات تنديدا بهذا التراجع بغية استرجاع المكاسب الاجتماعية وتجويدها إلى ما هو أفضل”.
وحذر بلاغ للنقابة الوطنية لمجموعة العمران والشركات التابعة لها، المنضوية تحت لواء الاتحاد العام للشغالين بالمغرب، من “التراجع الملفت في الخدمات الاجتماعية التي كانت تقدم لمستخدمي مجموعة العمران بعد مرور ما يفوق سنتين على إنشاء مؤسسة الأعمال الاجتماعية لموظفي وزارة الإسكان والمؤسسات التابعة لها، وبعد معاينة وانتظارات النقابة الوطنية لمجموعة العمران لما سيؤول إليه تحسين الخدمات الاجتماعية مقارنة بالمكاسب الاجتماعية التي كانت تتوفر عليها المؤسسات الفرعية للأعمال الاجتماعية لمجموعة العمران”.
وأفاد نفس البلاغ أنه “منذ إنشاء هذه المؤسسة تراجعت المكتسبات في قيمة الخدمات الاجتماعية والتي كانت تعتبر بمثابة تعويضات إضافية عن الراتب، الشيء الذي لا يرقى إلى مستوى التحديات التي تواجهها مجموعة العمران”، مؤكدا أن ذلك “أثر سلبا على جودة الحياة الاجتماعية والمهنية والشخصية للمستخدمين، إذ إن هذه التراجعات لا تساهم بتاتا في تعزيز الرضا الوظيفي ولا في تحسين المحيط والبيئة العملية، بل على العكس من ذلك أدى إلى إحباط واحتقان بين المستخدمين”.
وسجلت النقابة بعض التراجعات في قيمة الخدمات الاجتماعية من قبيل تقليص منحة الدخول المدرسي من 1500 إلى 500 درهم مع إقصاء التعليم العالي، ومنحة عيد الأضحى من 4000 إلى 2500 درهم مع إقصاء المستخدمين الجدد، ومنحة الزواج من 10.000 إلى 5000 درهم والمساهمة لأداء مناسك الحج من 50.000 إلى 33000 درهم، إضافة إلى تراجعات أخرى همت تمويل الأنشطة الثقافية والرياضية بما فيها الرحلات والدوريات الرياضية سنويا وتنظيم رحلات إلى الديار المقدسة لأداء مناسك العمرة في ظروف جيدة ومخيمات أطفال المستخدمين داخل وخارج الوطن.