إيكو بريس – متابعة
وجد عشرات المنخرطين المساهمين في مشروع المجمع السكني “السعادة” في منطقة بوبانة بمقاطعة طنجة المدينة، أنفسهم معلقين بين نار الانتظار وسندان التماطل صاحب المشروع العقاري، حيث طال ببهم مسلسل التسويف سنوات تخطت عقدا من الزمن، فلا القاطنون ينعمون بالهدوء والراحة، ولا الذين دفعوا أقساط التسبيق ظفروا بحلم السكن.
وقال عبد العزيز غدان، رئيس جمعية سكان مجمع السعادة بوبانة، إن صاحب المشروع العقاري أخلف وعده الذي قطعه معهم سنة 2004 حيث كان يعدهم بإنهاء أشغال الورش في غضون ثلاث سنوات على أقصى تقدير، لكن مرت سنوات تخطت عقدا من الزمن، ولم نتسلم بعد شهادة السكن بسبب تأخره في الانتهاء من ورش الأشغال.
وأضاف المتحدث في تصريح مع موقع “إيكو بريس”، بعضنا تسلم منزله سنة 2010 وقام بإتمام مخلفات الأشغال على نفقته الخاصة، بغرض ربح الوقت، لكن هذا المبتغى هيهات هيهات، فقد مرت عشر سنوات أخرى، وما زلنا بدون ربط مستقل للماء والكهرباء، وإنما نعتمد على عداد مشترك لاستهلاك الطاقة، ونتوصل بمياه الاستعمال المنزلي من صهريج عبر مضخة كهربائية.
وكشف رئيس جمعية مجمع السعادة عن حجم معاناة المنخرطين في مشروع المنعش العقاري محمد الدغوغي، مشيرا إلى أن شركة أمانديس والسلطات المكلفة بالتعمير مكنوه من تسهيلات في الأداء، ومهلة إضافية، لكنه يتماطل في أشغاله، ويجرجرنا معه، علما أن غالبية الزبناء دفعوا أكثر من 70 في المائة من إجمالي قيمة السكن، وآخرون دفعوا 50 بالمائة لكن لم يتسلموا مفاتيحهم بعد.
وأمام هذه المعاناة التي يعيشها سكان مجمع السعادة، لم يجد المتضررون غير توجيه النداء إلى والي جهة طنجة تطوان الحسيمة، السيد محمد امهيدية، مناشدين إياه بتدخل مصالح قسم التعمير في الولاية من أجل الضغط على المنعش العقاري المعروف بتماطله في تمكين الزبناء من أملاكهم، علما أن شريحة من المنخرطين من أفراد الجالية المغربية المقيمة بالمهجر، من بين ضحاياه، وهو ما جعل عدد منهم يتجرع مرارة الشعور بالخداعن حسب ما جاء على لسان عدد من استمعنا إليهم.