ميناء طنجة المتوسط يحافظ على صدارته الإفريقية ويحرز مراتب متقدمة عالميا

ميناء طنجة المتوسط يحافظ على صدارته الإفريقية ويحرز مراتب متقدمة عالميا

للسنة الثامنة على التوالي، يواصل ميناء طنجة المتوسط ترسيخ مكانته كأكبر ميناء للحاويات في إفريقيا. وذلك وفقا لما كشف عنه مسؤول في إدارة الميناء لوكالة الأنباء الروسية.

ويأتي هذا الإنجاز ضمن سلسلة من النجاحات التي عززت من موقع المغرب على خارطة النقل البحري والتجارة العالمية.

وأوضح المصدر أن ميناء طنجة المتوسط احتل المرتبة الخامسة في منطقة البحر الأبيض المتوسط، والمرتبة 17 عالميا ضمن تصنيف “ألفالاينر” لأكبر 500 ميناء للحاويات في العالم حتى نهاية عام 2024.

كما حظي الميناء بتقدير خاص من طرف البنك الدولي ووكالة “SP Global Market Intelligence”. حيث تم تصنيفه كثالث أكثر ميناء للحاويات كفاءة على مستوى العالم.

نمو مستدام في الأرقام

وخلال سنة 2024، تمكن ميناء طنجة المتوسط من مناولة أكثر من 10.2 مليون حاوية، مسجلا ارتفاعا بنسبة 18.8% مقارنة بعام 2023.

كما بلغ الحجم الإجمالي للبضائع التي عبرت الميناء 142 مليون طن، أي بزيادة قدرها 16.2%. أما على مستوى حركة المسافرين، فقد استقبلت المحطات المينائية أكثر من ثلاثة ملايين شخص، مسجلة ارتفاعًا بنسبة 13% عن السنة السابقة.

وقال المسؤول ذاته: “تقريبا جميع المؤشرات تُظهر نموا، بعضها بمعدلات لافتة. والميناء اليوم متصل بحريًا بـ 180 ميناء في 70 دولة، مع توجيه نحو ثلث حركة الحاويات نحو السوق الأوروبية. وهو ما يعزز مكانته كمركز لوجستي وتجاري استراتيجي”.

منصة صناعية متكاملة

ويعد ميناء طنجة المتوسط جزءا من منصة صناعية ضخمة تضم حوالي 1400 شركة تنشط في قطاعات متعددة، من بينها صناعة السيارات، والطيران، والنسيج، والإلكترونيات، والخدمات، والزراعة، مما يجعل منه رافعة حيوية للتصدير والنمو الاقتصادي المغربي.

الناظور غرب المتوسط.. الامتداد الاستراتيجي

وفي سياق متصل، تقترب أشغال بناء ميناء “الناظور غرب المتوسط” من نهايتها، حيث يُنتظر أن يشكل إضافة نوعية للبنية التحتية المينائية بالمملكة.

وسيتمكن هذا الميناء، الذي يقع على بُعد 30 كيلومترًا من مدينة الناظور، من معالجة 3 ملايين حاوية سنويا. إلى جانب 25 مليون طن من المحروقات، و7 ملايين طن من الفحم، و3 ملايين طن من أنواع مختلفة من البضائع.

ويمثل هذا المشروع امتدادا استراتيجيا لتجربة طنجة المتوسط، ويعكس توجه المغرب نحو تعزيز موقعه كمركز محوري في التجارة البحرية الدولية، من خلال تطوير بنية تحتية مينائية تنافسية وفعالة.