إيكوبريس متابعة-
اعتقلت السلطات الموريتانية مؤخرا، سائقا مغربيا وطالبته بفدية 9 ملايين سنتيم، جراء حادث سير وقع فيه ضحايا، حيث لا يزال رهن الاعتقال لغاية كتابة هذه الأسطر دون تدخل السفارة المغربية في نواكشوط.
وقالت جمعية البوغاز على صفحتها على فايسبوك.
لا نكاد ننتهي من صدمة حتى نتفاجأ بأخرى هكذا هو حال السائقين المهنيين المغاربة بدول إفريقيا، فما إن ننتهي من حادث سير مأساوي أو إرهابي حتى نصطدم بآخر أكثر مأساة من سابقه وقد فقدنا من زملائنا السائقين عددا كبيرا تركوا وراءهم أسراً وأطفالا في سن الرعاية، والمؤسف جدّاً هو أن رغم كل هذه الحوادث والكوارث لم تتدخل أي جهة رسمية أو حكومية لفتح تحقيق في هذه الحوادث ووضع قوانين قصد حماية رعايا هذا الوطن، أو إقتراح حلول للحد من هذه الحوادث المميتة التي تحصد الأرواح يوما بعد يوم…
•وقد تلقينا هذا الأسبوع خبراً حول حادثة سير خطيرة بالأراضي الموريتانية بين شاحنة مغربية لنقل البضائع وسيارة موريتانية خفيفة وقد ذهب ضحية هذا الحادث ركاب السيارة الثلاثة رحمهم الله، ليتم أعتقال سائق الشاحنة المغربي والإحتفاظ به رهن الإعتقال ومطالبته بالفدية حسب القانون الموريتاني والتي قدرتها السلطات هناك بما يساوي 30000 درهم عن كل هالك أي مبلغ 90000 درهم عن الثلاثة رغم أن السائق المهني المغربي لم يكن السبب في الحادث بل أن سائق السيارة هو من إنحرف عن مساره في إتجاه الشاحنة كما جاء على لسان من عاينوا الحادث ساعة وقوعه، وقد رجح أغلبهم السبب في نوم سائق السيارة الموريتاني….
•ليطرح السائقين المهنيين السؤال من جديد : إلى متى سيبقى السائق المهني ضحية للبنية التحتية المتهالكة والقوانين المجحفة وإنعدام الأمن في بلدان يكاد أن ينعدم فيها النظام بصفة عامة؟؟؟
وماهي الإجراءات القانونية التي إتخذتها حكومتنا من أجل حماية رعاياها المهنيين الذين يجوبون الصحراء والأدغال الإفريقية في سبيل الاقتصاد الوطني؟
أسئلة وأخرى يطرحها السائق المهني ولم لها جوابا ولا تفسيرا…
•ومن جهة أخرى فإن السائقين المهنيين أنفسهم مسؤولون عن الشتات الذي ينخر الجسم المهني، وفرق شملهم وهم في أمس الحاجة للإتحاد ولمِّ شملهم وتشكيل قوة بإجتماع كلمتهم وبذالك ستكون لهم قوة الإقتراح والمشاركة في تنزيل قوانين تصب في صالحهم، واليوم قبل الغذ يحتاج السائقين المهنيين ببوابة الكركرات لتشكيل صندوق يعمل على تغطية مصاريف بعض الحوادث و مساعدة بعض السائقين الذين يكونون في حاجة للمساعدة دون اللجوء لطلب يد العون وتضييع الوقت كما وقع مع عدة حالات لا يسعنا الوقت لذكرها.