إيكوبريس من طنجة-
شكَّل مركز الجناح الأيسر مشكلا كبيرا في قائمة المنتخب المغربي، وسببا مباشرا في توديعه بطولة كأس أمم إفريقيا لكرة القدم، التي تسدل ستارها، يوم غد الأحد، بإجراء النهائي بين المنتخب المضيف ساحل العاج والمنتخب النيجيري.
وأثر غياب سفيان بوفال، وتواضع مستوى عبد الصمد الزلزولي على أداء المنتخب المغربي ضد منتخب جنوب إفريقيا، في دور ثمن النهاية، وهو ما كلَّفه الإقصاء المرير من البطولة.
وأثار ضعف مركز الجناح الهجومي الأيسر، في قائمة أسود الأطلس، الجدل في الوسط الكروي المغربي حول اختيارات وليد الركراكي في هذا المركز بالتحديد، وحتم عليه تسريع البحث عن أسماء بديلة.
ويبزغ حاليا في هذا المركز الجناح أسامة صحراوي، الملقب بميسي النرويج، والذي يحترف بصفوف نادي هيرينفين، المنتمي إلى الدوري الهولندي الممتاز.
وأحرز أسامة صحراوي، ذو ال 22 سنة، 5 أهداف وصنع 3 أخرى من أصل 19 لقاء هذا الموسم بقميص هيرينفين، علما أن والده أبدى رغبته في حمل قميص المنتخب المغربي في وقت سابق، إلا أنه لم يتلق الدعوة من الجامعة المغربية لكرة القدم.
وارتدى صحراوي ألوان المنتخب النرويجي الأول مرة واحدة فقط، وذلك ضمن مباراة ودية جمعت رفاقه بالمنتخب الأردني سنة 2023، وجاور بذلك النجمين هالاند وأوديجارد.
ويحق له حمل قميص المنتخب المغربي الأول في الأيام المقبلة، وقد سبق له أن دافع عن ألوان المغرب بمعية فئة أقل من 17 سنة عام 2017.
وكان بدأ مسيرته الاحترافية تحت شعار نادي فاليرينجا النرويجي عام 2020، ووقع له 13 هدفا إلى حدود مطلع 2023، بعدما تدرج عبر فئاته العمرية بدءا من عام 2014.
ويتميز صاحب الأصول المغربية بسرعة انطلاقاته نحو المرمى، ومهارته العالية في المراوغة، وقدرته الفائقة على تسجيل الأهداف وصناعتها بكلتا القدمين، على الرغم من قصر قامته.
فهل يستنجد الركراكي بأسامة صحراوي، في المستقبل القريب، ليحل مشكل مركز الجناح، قبل أن يخطفه منتخب بلاد النجمين إيرلينج هالاند ومارتين وديجارد؟