من يكون الشاب الذي قطعت رجله في وجدة ضمن احتجاجات جيل زيد
تابع المغاربة بكثير من الحزن الانفلاتات الأمنية التي شهدتها عدد من المدن المغرب في ظل استمرار احتجاجات جيل زيد المطالبة بإصلاح منظومتي الصحة والتعليم، واعتماد الحكومة المغربية المقاربة الأمنية في مواجهتها.
ولعل حادث دهس الشاب أمين بواسطة سيارة الأمن في وجدة من المشاهد التي هزت النفوس هزا، إلى جانب حرق عدد من سيارات الأمن وبعض المؤسسات العمومية، وتخريب متلكات المواطنين، والدخول في مواجهات مع رجال الأمن.
طالب جامعي بكلية العلوم
ظهر والد الشاب أمين في فيديو، اليوم الأربعاء، وأوضح أن ابنه الذي قطعت رجله طالب جامعي يتابع دراسته بكلية العلوم بمدينة وجدة.
وشدد والد الشاب أمين أن ابنه مشهود له بحسن الأخلاق، وقد تعرض إلى عملية الدهس من سيارة الأمن وهو يتمشى على الرصيف، قبل أن يقوم بعض الشباب بجره وهو ملقى على الأرض متأثرا بإصابته، وإبعاده عن مكان الحادث.
بائع أدوات مدرسية على عربة
كشف والد الشاب أمين أن ابنه اعتاد على ممارسة التجارة الحرة من أجل مساعدته على إعالة الأسرة، وتوفير مصاريف إتمام دراسته.
ولفت الوالد أن ابنه أمين، قبل تعرضه إلى الحادث المفجع أمس الثلاثاء، قرر التجارة في الأدوات المدرسية بالتشارك مع أحد أصدقائه على متن عربة متنقلة.
وأبرز أن ابنه وصديقه اقتنيا الأدوات المدرسية استعدادا لبدء مشروعهما التجاري البسيط الذي يتزامن مع الدخول المدرسي الجديد، واقتسام الأرباح فيما بينهما.
وتحسر الأب عن فقدان ابنه أمين قدمه بعد عملية دهسه بسيارة الأمن، قائلا: “كان يستعد لجر العربة المحملة بالأدوات المدرسية، واليوم أصبح محتاجا لمن يجره على كرسي متحرك”
لن أغفر لمن أفجعني في ولدي
بنبرة حزينة تنم عن حرقة كبيرة رفض أبو الشاب أمين أن يغفر لمن تسبب في قطع قدم ابنه، مصرحا: “لن أسامح من كان سببا في قطع قدم ابني في الدنيا والآخرة”.
وطالب الأب المفجوع بمتابعة المتسبب في قطع رجل ابنه أمين، الذي كان يعينه على إعالة الأسرة، جامعا بين التحصيل الدراسي والعمل الحر.
ومضى يبين في الفيديو كيف دهست سيارة الأمن ابنه وأسقطته أرضا، متتبعا على الرصيف والحيطان قطرات دمه التي نزفها بعد إصابته.
Discussion about this post