إيكو بريس متابعة –
تواجه شركة “كهرباء فرنسا” منافسة شرسة بين شركات عالمية على مشروع ضخم لنقل الكهرباء المنتجة من الطاقة المتجددة في المغرب بين جنوب المملكة ووسطها، حيث تُخطط الشركة لمضاعفة استثماراتها في المغرب ثلاث مرات إلى 30 مليار درهم (3 مليارات دولار) مع وفرة الفرص في قطاع الطاقات المتجددة والهيدروجين الأخضر، بحسب هشام العبيد، المدير المنتدب للشركة لـ”الشرق”.
في هذا الإطار، وحسب المعطيات المتوفرة فإن الشركة المملوكة للحكومة الفرنسية في البلاد، تعمل منذ سبعينيات القرن الماضي، وقد أنجزت من خلال عدة فروع تابعة لها حتى اليوم استثمارات في إنتاج الطاقة من الرياح والشمس ونقل الكهرباء وخدمات الدعم الفني لفائدة الدولة والقطاع الخاص بإجمالي 10 مليارات درهم (مليار دولار).
ووفق صحيفة “اقتصاد الشرق” فإن شركة “EDF” لديها محطات رياح وشمسية في عدة مدن في المملكة، ونالت في عام 2018 صفقة بناء مركب الطاقة الشمسية “ميدلت” بقدرة تناهز 800 ميغاواط في إطار تحالف يضم الشركة الإماراتية “مصدر” والمغربية “غرين أوف أفريكا”، وهو مشروع قيد التطوير باستثمار 7.5 مليار درهم.
وتضع شركة “كهرباء فرنسا” “EDF” نصب أعينها الفرص التي يوفر قطاع الهيدروجين الأخضر مع إعلان المملكة في مارس الماضي عن خطة لتخصيص مليون هكتار لاستثمارات القطاع الخاص في هذا المجال، حيث تلقت الحكومة في هذا الصدد بالفعل اهتمام 100 مستثمر محلي وأجنبي لإنجاز مشاريع موجهة للسوق المحلية والتصدير.
وقال مدير الشركة الفرنسية في المغرب إن فرصة الهيدروجين الأخضر ستمكّن البلاد من استغلال موارده الطبيعية من طاقات متجددة، والاستثمارات في هذا المجال ضخمة جداً لذلك سنتعاون مع شركاء ذوي قاعدة مالية قوية، وهذا يمكن أن يؤدي بسهولة إلى مضاعفة مجمل حجم الاستثمارات التي ساهمنا في إنجازها إلى الآن إلى مرتين أو ثلاث مرات، (حسب تقرير صحيفة الشرق)
ولدى المغرب مشروع ضخم لنقل الكهرباء المنتجة من الطاقات المتجددة بين جنوب البلاد ووسطها عبر خط من الجهد العالي جداً بقدرة 3 غيغاواط، باستثمارات تصل إلى 18 مليار درهم بحسب رئيس الحكومة عزيز أخنوش في خطاب أمام المشرعين في أبريل الماضي.
تطمح شركة كهرباء فرنسا للظفر بهذه الصفقة التي ستتطلب إنجاز بنية تحتية تمتد لأكثر من 1400 كيلومتر. ذكر العبيد أن الشركة لديها خبرة في هذا المجال من خلال مشروع مماثل في أبوظبي لنقل الطاقة على مسافة 1500 كيلومتر تحت البحر.