كشفت مصادر مهنية تحدثت لصحيفة “إيكو بريس” الإلكترونية، كواليس خسارة مدينة طنجة رهان تنظيم ملتقى دولي إفريقي للنقل واللوجستيك، مشيرة إلى إخفاق الدورة الأولى التي تم تنظيمها بشراكة مع مجلس جماعة طنجة التي يرأسها منير ليموري.
وضيعت عاصمة البوغاز هذا الرهان الإشعاعي، والمتمثل في المنتدى والمعرض الدولي للحركية والنقل واللوجستيك (2024 LOGITER)، رغم أنها مدينة لوجيستية تشهد منحنى تصاعديا، نظرا لضخامة الأسطول، والتطور المتصاعد لشركات النقل الوطني والدولي والقاري للسلع والبضائع، ما جعل طنجة وجهة استقرار كبريات الشركات في المجال.
فما الذي حدث ؟ وأين استقر المنتدى والمعرض الدولي للحركية والنقل واللوجستيك ( LOGITER)؟
الدار البيضاء تخطف الاستضافة
في غضون ذلك، احتضنت مدينة الدار البيضاء، ابتداءا ما بين 16 و 19 أكتوبر الجاري، نفس التظاهرة التي احتضنت عاصمة البوغاز نسختها الأولى، وذلك من خلال النسخة الثانية من المنتدى والمعرض الدولي للحركية والنقل واللوجيستيك “لوجيتير”، المنظم هذا العام تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله.
من قبل الإتحاد الإفريقي لمنظمات النقل واللوجيستيك، والجمعية المغربية للنقل الطرقي العابر للقارات، خلال الفترة الممتدة من 16 إلى 18 أكتوبر 2025 بالمعرض الدولي بالدار البيضاء.
أسباب شبيهة بواقعة فندق المنزه !!
ويعود سبب استبعاد مدينة طنجة من احتضان هاته التظاهرة الدولية، إلى ارتباك في الترتيبات التنظيمية قبل وبعد الملتقى، نظرا لعدم التزام جماعة طنجة في أداء مستحقاتها للمشاركين في الاستقبال وإيواء الضيوف، بحسب المعطيات التي توصلت إليها صحيفة إيكو بريس.
وكانت مؤسسة فندقية ذات خمس نجوم تستقبل ضيوف الملتقى الدولي للنقل واللوجستيك، هددت بعدم السماح لوزارء أفارقة بعدم مغادرة الفندق إلا بعد أداء تكاليف الإقامة والمشرب والمأكل، لضيوف المملكة الكبار.
وأمام الوضع المحرج للغاية لصورة المملكة وصيتها في الكرم، تدخل المهنيون وتطوعوا فيما بينهم متضامنين في جمع المبلغ المالي، بمساهمات شركات النقل واللوجستيك، وسددوا للفندق مصاريفه الكاملة، وجنبوا الوفد الإفريقي الذي يضم مسؤولين ساميين ووزراء سابقين من الوقوع في حرج كبير.
و حصل هذا الموقف، تيف مصادرنا، أن رئيس جماعة طنجة منير ليموري الذي كان قد سارع لتسجيل المنتدى في اسمه، بسبب عدم الوفاء بالتزاماته إذ لم يساهم بأي درهم في الترتيبات التنظيمية واللوجستية في النخسة الأولى من التظاهرة.
وعلى إثر ذلك، تلقى القائمون عرضا من جهة الدار البيضاء، التي وقعت اتفاقية معهم ساهمت فيها بغلاف مالي قدره 60 مليون درهم على مدى 3 سنوات، أي أن العاصمة الاقتصادية للمملكة، التي يتولى رئاسة جهتها وغرفتها للصناعة والتجارة والخدمات، قيادات استقلالية، خطفت من طنجة تنظيم المنتدى برسم الدورة الثانية و الثالثة والرابعة.
وعود ليموري في النسخة الماضية ذهبت سدى
وكان رئيس مجلس جماعة طنجة، منير ليموري، قال بأن استضافة النسخة الأولى من المنتدى والمعرض الدولي للحركية والنقل واللوجستيك (2024 LOGITER)، شهر أكتوبر من العام الماضي، تعكس طموح طنجة الدائم لأن تكون فاعلاً حقيقياً ومؤثراً في محيطها الإفريقي والعربي والمتوسطي، من خلال تعزيز الشراكات الاقتصادية وتبادل الخبرات والتجارب.
وأضاف ليموري أن قطاع النقل واللوجستيك أصبح عنصراً أساسياً للتنمية الاقتصادية بفضل التطور التكنولوجي والتقنيات الحديثة، موضحاً أن تعزيز التعاون بين دول الجنوب في هذا المجال سيسهم في تسهيل حركة التجارة والخدمات وتوسيع الأسواق.
وحاولت صحيفة إيكو بريس الإلكترونية، أخذ تعقيب من عمدة طنجة، البامي منير ليموري، إذ اتصلت به مساء اليوم الإثنين، لكن هاتفه ظل يرن دون رد، وفي حالة نجاح التواصل معه يبقى حقه مكفولا في الرد على المهنيين الغاضبين من حرمان طنجة استضافة LOGITER.
Discussion about this post