إيكوبريس من طنجة –
تزرح منطقة المجد الصناعية، التي يشتغل بها أكثر من خمسين ألف شخص تحت التلوث البيئي، ودمار البنية التحتية من طرقات وأرصفة.
وعاينت صحيفة إيكوبريس الإلكترونية، خلال جولة لها بالمنطقة الصناعية المجد بالعوامة مختلف مظاهر الإهمال على مستوى البنيات التحتيية، بما في ذلك أعمدة الإنارة العمومية، حيث شاهدت الصحيفة عمودا كهربائيا ساقطا على أحد المعامل المهجورة.
وليس هذا فحسب، وإنما حتى الطرقات الرئيسية بين الوحدات الصناعية، كلها محفرة ومدمرة من جوانبها، أما الأرصفة فهي شبه منعدمة.
كما تشهد منطقة مجد العوامة، ضعفا كبيرا في خدمة التشجير، حيث تنعدم خدمة الصيانة بالأشجار والنباتات المتواجدة في محيط المعامل والمصانع.
وعلى مستوى خدمات النظافة، تنتشر الأزبال والنفايات في كل الأنحاء، خصوصا أمام بوابات المعامل والمصانع، والسبب كما يقول المهنيون هو عدم تدخل المنتخبين، والجمعية المكلفة بتنظيم المنطقة الصناعية المجد العوامة.
ونبه أرباب المصانع والمعامل في حديث مع جريدة إيكوبريس، إلى خطورة هذه الإختلالات الكبيرة على مستوى البنية التحتية في المنطقة الصناعية المجد العوامة، علما ان هذه المعامل تشغل أزبد من 50 ألف يد عاملة، ومنتوجاتها توجه إلى السوق الأروبية، مما يطرح أكثر من علامة استفهام حول اهتمامات السلطات بالمناطق الصناعية.
أما على مستوى السير والجولان، فقد سجل المهنيون، الذين تحدثوا إلى صحيفة إيكوبريس، انعدام شبه تام للوحات التشوير الطرقي، وكذا غياب علامات قف، وعلامات المرور المختلفة، مما يتسبب في اكتظاظ وازدحام رهيب، خصوصا أمام الشاحنات التي تدخل إلى المنطقة لنقل السلع والبضائع، أثناء عملية الإفراغ والشحن.
زيادة على ذلك، عاتب المهنيون مجلس جهة طنجة، تطوان، الحسيمة، الذي صرف أكثر من 700 مليون سنتيم على تنظيم مؤتمر “ميد كوب” بمدينة طنجة، في وقت تحتاج فيه المعامل تغيير “الشوديرات” التي تستخدم بالغاز، بأخرى كهربائية صديقة للبيئة، لكنها لا تجد الدعم الكافي من مجلس الجهة، وباقي المؤسسات الحكومية المعنية.
كما عاينت صحيفة إيكوبريس الإلكترونية، خلال هاته الجولة، انبعات أدخنة سوداء من “الشوديرات” التي تستعمل في تحديد الملابس بعد الإنتهاء من خياطتها.
هذا وتجدر الإشارة، إلى أن المنطقة الصناعية المجد الكائنة في منطقة العوامة، تضم عشرات الوحدات الصناعية، وتختص غالبيتها في قطاع النسيج و الألبسة، وبيع وسائل ومستلزمات النسيج ومتطلباته، وتعتبر من أهم المناطق المزودة للسوق الأوروبية من الأزياء والملابس الجاهزة.
Discussion about this post