يبدو أن جماعة اكزناية تختصر الكثير من الزمن في سباق النهوض بأحوال بنيتها التحتية، أكثر من أي جماعة ترابية في المملكة، ولعل حجم الاستثمارات المرصودة لها في الآونة الأخيرة يؤكد أن مستقبلا اقتصاديا وتجاريا زاهرا يلوح في الأفق.
فقد أخرجت السلطات على وجه الاستعجال إلى حثز التنفيذ، مشروع حماية جماعة اكزناية من الفيضانات، حيث انطلقت أشغال إنجازه نهار اليوم السبت.
ولم يمض وقت كبير على مصادقة الحكومة ممثلة في وزارة التحهيز والماء على اتفاقية مع جماعة اكزناية ومجلس الجهة ووزارة الداخلية، حتى وجد طريقه للتنزيل أسرع من مشاريع أخرى حضيت بالتصويت أيضا في الدورة العادية لمجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة.
وقد رصدت السلطات لهذا المشروع الاستراتيجي، غلاف مالي حدد في 15 مليار سنتيم.
وحسب البطاقة التقنية للمشروع فإن مدة الإنجاز ستقارب 24 شهرا، تهم تهيئة وادي اكزناية بقنوات مائية من الخرسانة المسلحة على طول 4 كلم بعالية الطريق الوطنية رقم 1.
وسيعمل البرنامج كذلك على تقويم وتصحيح المجرى المائي لوادي اكزناية على طول 3,5 كلم بسافلة الطريق الوطنية رقم واحد، مع إنجاز منشآت مائية مختلفة.
ويساهم في تمويل وتنزيل هذا البرنامج الضخم كل من وزارة التجهيز والماء وولاية جهة طنجة تطوان الحسيمة ومجلس جماعة اكزناية ومجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة، ووكالة الحوض المائي اللكوس، ووكالة تنمية وإنعاش أقاليم الشمال.