إيكوبريس من طنجة-
كشف وزير العدل السابق مصطفى الرميد، أسرارا حول الوفاة الغامضة لعبد الله باها، الذراع الأيمن لرئيس الحكومة السابق عبد الإله بن كيران، مدهوسا بقطار في قنطرة واد الشراط، قبل 9 سنوات ونصف سنة كاملة من الآن.
وقال مصطفى الرميد الذي كان يشغل مهام وزير العدل في تلك الفترة العصيبة على حزب المصباح: “وفاة عبد الله باها فيه كلام واحد لا ثاني له، وهو أن عبد الله باها كان ضحية حادث قطار، حسب ما أعلنته النيابة العامة بالرباط”.
واعترف الرميد، في معرض حديثه إلى الصحفي يونس مسكين، ضمن برنامج ضفاف الفنجان، على موقع صوت المغرب، مصرحا: “للتاريخ، جلالة الملك هو من أمر بإجراء التشريح الطبي، وتم إجراء التشريح الطبي، وتم إجراء بحث كذلك، وثبت بما لا يدع مجالا للشك أن باها توفاه الله بسبب حادث قطار”
وأوضح الرميد أن عبد الله باها كان مشغولا ومهموما بوفاة القيادي الاشتراكي السابق أحمد الزيدي، في قنطرة واد الشراط، مختنقا داخل سيارته التي غمرتها المياه المرتفعة، وشرع يوجه إليه العديد من الأسئلة بحكم رئاسة الرميد حينئذ النيابة العامة المكلفة بالتحقيق في حادث وفاة الزيدي.
وأضاف المتحدث نفسه أن عبد الله باها قصد إلى عين المكان، ابتغاء الوقوف عند المعطيات الموضوعية المتوفرة حول وفاة الزيدي عن قرب، ليسقط ضحية حادث القطار، متأثرا ببداية حلول الظلام الذي حجب عنه رؤية القطار الذي دهسه.
كما لفت النظر إلى أن الراحل باها لمَّا سمع منبه القطار الذي أصدرها السائق قام برد الفعل التلقائي الاعتيادي عند سماع منبه السيارة في الشوارع، ألا وهو التراجع إلى الوراء، غير أنه اصطدم بالقطار بما أن المنحى الذي يسير فيه القطار يخالف منحى السيارة بتاتا.