مستشار جماعي يُطلق ناقوس الخطر.. الأمن بطنجة عاجز عن مواكبة التوسع الحاصل
وجه المستشار الجماعي بمجلس جماعة طنجة، حسن بلخيضر، انتقادات حادة للوضع الأمني بمدينة طنجة، وأكد أن التحديات الأمنية باتت تفوق قدرات العناصر الأمنية المتوفرة، وذلك إثر النمو المتسارع لساكنة المدينة وتوسعها العمراني.
الأمن بطنجة عاجز عن مواكبة التوسع الحاصل
وقال بلخيضر، في مقطع فيديو عبر منصة “فيسبوك“، إن مدينة طنجة، بمختلف روافدها، تعرف كثافة سكانية تفوق المليونين. ومع ذلك، لا يزال عدد العناصر الأمنية محدودا. وذلك دون مواكبة المتغيرات والتطورات المتلاحقة على المستوى الديمغرافي والعمراني.
وأشار المستشار إلى أن العناصر الأمنية أصبحت مرهقة بفعل توالي الأحداث وتعدد بؤر الجريمة. وسطر على أنه في حالات متكررة تقع جرائم متزامنة لكن في مواقع مختلفة. فتقع مثلا “جريمة في حي العوامة، تعقبها بدقائق جريمة أخرى ببرشيفة، ثم أخرى بحومة الشوك”.
وشدد بلخيضر على أن هذا الوضع والتزامن يجعل من الصعب، حسب تعبيره، على رجال الأمن التنقل والتدخل السريع، ناهيك عن تحرير المحاضر ومتابعة الملفات.
مدينة مستقبلة ترفع الضغوط على البنيات التحتية
وأضاف بلخيضر أن مدينة طنجة تُعد وجهة رئيسية للهجرة الداخلية والخارجية، خاصة مع توافد اليد العاملة والمهاجرين على المناطق الصناعية بالمدينة.
وأبرز أن ذلك يؤدي إلى ضغط كبير على البنيات التحتية، لا سيما في قطاع التعليم، الذي يشهد حاجة متزايدة لحوالي 10 آلاف مقعد دراسي إضافي سنويا.
تقسيم عمالة طنجة.. هل يكون الحل؟
وفي ظل هذا الواقع، دعا المستشار الجماعي إلى “إعادة النظر في التقسيم الترابي للمدينة”. واقترح “تقسيم طنجة إلى ثلاث عمالات على غرار مدينة الدار البيضاء”.
وسطر على أن التقسيم من شأنه أن يسهم في تيسير التسيير الإداري والأمني لكل منطقة على حدة. وذلك كونه يخول تعيين عامل ووالي أمن خاص بكل عمالة لتجويد الخدمات الأمنية.
وختم بلخيضر تصريحه بالتشديد على أن “الوضع الحالي يستدعي تدخلا عاجلا من الدولة. وذلك لأن طنجة أصبحت مدينة كبرى بكل المقاييس، و”لم يعد من المنطقي أن تبقى تحت عمالة واحدة تدبر شؤونها الإدارية والأمنية”.
ذات صلة:
الأمن الوطني بطنجة يكشف نتائج التحقيق في تسجيل صوتي يحذر من اختطاف الاطفال
Discussion about this post