إيكو بريس زكرياء بنعلي –
شوهد مسؤولو التجهيز في ولاية طنجة صباح أمس السبت، وهم يقفون على تتبع تنفيذ وإنجاز مقاطع طرقية جديدة على مستوى شارع مولاي رشيد طريق المطار القديمة، في اتجاه بوخالف وكذا مدخل طريق أشقار.
وتهم الأشغال الجارية منذ بداية الأسبوع الماضي، والتي تأتي بالتزامن مع حلول فصل الصيف، بفتح منفذين جانب المدار الطرقي أسواق السلام في منطقة الزياتن، وذلك بهدف تخفيف حدة الاختناق المروري الذي يعرفه هذا المحور خلال أوقات الذروة خصوصا ما بين الساعة الثانية بعد الزوال وإلى غاية الثامنة ليلا.
![](https://ecopress.ma/wp-content/uploads/2024/05/InShot_20240526_012754606-1024x683.jpg)
سلطات الولاية شرعت في تطبيق حل مؤقت سيؤدي إلى تخفيف حجم الأزمة بشكل جزئي، وذلك بفتح منفذ أمام العربات ومستعملي الطريق القادمين من مسنانة في اتجاه أشقار، وذلك بالمرور عبر منفذ تم فتحه جنب مكتبة إقرأ، وهو ما سيسمح بانسيابية حركة السير، وتخفيف الضغط على المدار الطرقي.
أما المنفذ الثاني، فتم إحداثه في الجهة المقابلة، حيث سيكون بإمكان مستعملي الطريق القادمين من بوخالف الخروج من منفذ جانبي لمدارة أسواق السلام، والذهاب في اتجاه طريق الرباط، مما سيمكن من اختصار المسافة وربح هامش من الوقت، عوض الانتظار في صف طويل.
ورغم تواجد شرطة المرور بشكل دائم على مستوى المدار الطرقي أسواق السلام، إلا أن حجم تدفق السيارات والعربات بمختلف أصنافها تزيد الأعباء والضغوط اليومية عليهم الأكبر من قدراتهم وطاقتهم خصوصا خلال فصل الصيف، حيث يكون اليوم طويلا ولظى الشمس حارقة.
لكن هناك إشكالية أخرى، لم يتخذ فيها مسؤولو ولاية طنجة أية قرار، رغم تداعياتها السلبية على حركة السير والجولان داخل المدينة، وهي شاحنات عجن الإسمنت، وشاحنات نقل الأتربة ومواد البناء، حيث يلاحظ تساهل كبير جدا دون تقييدها بوقت محدد للمرور من الشوارع الرئيسية، التي تستخدمها وسائل المواصلات العامة، من حافلات النقل الحضري والطاكسيات وسيارات الأجرة وحافلات نقل المستخدمين.
علما أن هاته الشاحنات تدمر الطرقات وتلحق أضرارا كبيرة بمخلفاتها التي ترميها خلال سيرها فوق الطرقات، ناهيك عن خنقها للمدارات الطرقية الرئيسية، ومزاحمتها وسائل المواصلات العمومية، مما يطرح الكثير من علامات الاستفهام حول التسهيلات والامتيازات التي تستفيد منها مقاولات البناء، رغم الأضرار الناجمة عنها.