احتقان تربوي داخل إعدادية الحسن الثاني بطنجة لهذا السبب !!
تشهد الثانوية الإعدادية الحسن الثاني ببني مكادة في مدينة طنجة حالة من الاحتقان غير المسبوق، بعدما تفجرت خلافات حادة بين الأطر التربوية والإدارة، وسط اتهامات متبادلة عطلت السير العادي للمؤسسة وحولتها، بحسب تعبير نقابي، إلى “فضاء للتوتر بدل التعلم”.
وفي بيان استنكاري أصدرته الجامعة الوطنية للتعليم ـ التوجه الديمقراطي (FNE) يوم 16 أكتوبر ، اعتبرت النقابة أن الوضع داخل المؤسسة “مقلق للغاية” ويستوجب تدخلاً عاجلاً من الجهات المسؤولة، مؤكدة أن “الخروقات التربوية والإدارية” و”الممارسات غير المهنية” أضحت تمس كرامة نساء ورجال التعليم وتقوض جوهر العملية التربوية.
وأشار البيان إلى أن الإدارة الحالية اعتمدت ما وصفه بسياسة “الانغلاق والإقصاء”، عبر تهميش الشغيلة التعليمية ورفض أي حوار أو مقترحات إصلاحية، رغم العريضة التي وقعها معظم الأساتذة وتضمنت أزيد من عشرين مطلباً مهنياً وتربوياً.
كما سجلت النقابة أن المديرة التربوية للمؤسسة “تدبر شؤونها بأسلوب متعنت واستعلائي”، في خرق واضح للمذكرات الوزارية التي تشدد على إشراك مختلف المتدخلين في الحياة المدرسية، مشيرة إلى أن غياب الشفافية وتنامي الممارسات السلطوية جعلا الدخول المدرسي الحالي “فاشلاً”، حيث أصيبت المجالس التربوية بالشلل وتوقفت الأنشطة الثقافية والجمعوية، بما في ذلك عمل جمعية الآباء التي جمدت استخلاص رسوم التسجيل.
وتحدثت مصادر تربوية عن استعمال المديرة “أسلوب السخرية والاتهامات المجانية” في اجتماعات داخلية، حيث اتهمت الأساتذة بمحاولة “إشعال الفتنة” و”جرّ الأطر إلى مواجهات لخدمة أجندات خارجية”، وهو ما زاد من حدة التوتر داخل المؤسسة.
وختمت النقابة بيانها بدعوة المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بطنجة إلى التدخل العاجل لفتح تحقيق نزيه وشفاف حول ما آلت إليه الأوضاع، ووقف ما وصفته بـ“العبث الإداري والتربوي” الذي يهدد سمعة المدرسة العمومية وكرامة العاملين فيها. كما لوّحت باتخاذ خطوات احتجاجية تصعيدية أمام المؤسسة في حال استمرار تجاهل المطالب المشروعة للأطر التربوية.
تجدر الإشارة إلى أن هذه المؤسسة التعليمية تشتغل تحت ضغط رهيب، نظرا لموقعها الجغرافي وسط أحياء سكنية مأهولة بآلاف السكان، مما يجعلها من المدارس العمومية ذات الاستقطاب المرتفع، لدرجة الاكتظاظ في الأقسام في جميع المستويات الدراسية.



















Discussion about this post