إيكو بريس توفيق اليعلاوي –
بعد اختفاء أشجار النخيل والورود من الشوارع وهروب المسؤولين، وتعثر المشاريع واختناق المرور عاد المسؤولون بالبيضاء إلى سباتهم، مباشرة بعد أن غادر الملك محمد السادس المدينة، فعادت الفوضى مجددا إلى أحيائها، وساد الارتجال إنجاز بعض الأشغال، واختفى المنتخبون ورجال السلطة، مفضلين “الراحة بالمكاتب” على مواصلة الإشراف على تدبير شؤون العاصمة الاقتصادية، في انتظار زيارة ملكية أخرى.
تعليمات مشددة بإنجاز المشاريع رغم مغادرة الملك للمدينة وباشوات يشرفون عليها استنفر غضب محمد امهيدية، والي جهة البيضاء سطات، على عودة الفوضى إلى أحياء البيضاء، مباشرة بعد انتهاء الزيارة الملكية للمدينة، عمال العمالات ورؤساء المقاطعات، الذين تلقوا تعليمات مشددة بمواصلة إنجاز بعض الأشغال، ووضع حد لـ “لامبالاة”،حسب مصادر “الصباح”.
وسيحل محمد امهيدية، يوم غد الأربعاء 24 أبريل 2024، بمنطقة سيدي مومن لافتتاح الفضاء الترفيهي الهضبة الخضراء على الساعة الرابعة ونصف بعد الزوال، حيث يقوم والي جهة الدار البيضاء سطات منذ تعيينه بزيارات تفقدية إلى مختلف الأقاليم والعمالات بجهة الدار البيضاء سطات، بالإضافة إلى الوقوف على الملفات العالقة بها.
وسبق للوالي امهيدية، خلال لقائه بمجموعة من رؤساء المقاطعات ورئيس جهة الدار البيضاء سطات، أن دعا إلى ضرورة التصدي لاستنزاف ميزانية الجماعة، وإشكالية إثقالها بالديون المتحصل عليها من المؤسسات الوطنية والدولية، مشددا على ضرورة مواكبة الملفات القضائية الرائجة في المحاكم ضد جماعة الدار البيضاء، والتي تستنزف ميزانية العاصمة الاقتصادية. والإسراع في تثمين الأملاك الجماعية، التي يجري استغلالها بمقابل هزيل، وتحسين مداخيل الجماعة عبر رفع الجبايات المحلية على المحلات التجارية.
واستفسر الوالي امهيدية العمال أنفسهم عن بعض المراكز الصناعية التي لم يتم إخراجها بعد إلى الوجود، أو تلك التي تمت تهيئتها دون الشروع في العمل بها، مؤكدا على وجوب تحريكها سريعا على غرار المنطقة الصناعية في أولاد عزوز بإقليم النواصر.
Discussion about this post