يتشكل رصيف بحري بمواصفات من الطراز العصري بمحاذاة الطريق الرئيسية الرابطة بين مطار ابن بطوطة الدولي وضريح سيدي قاسم، بجماعة اكزناية، حيث سينضاف الكورنيش الجديد إلى سلة المشاريع التنموية التي رأت النور بفضل عناية والي جهة طنجة تطوان الحسيمة، محمد مهيدية، والسلطات المحلية في باشوية اكزناية.
ويعد الكورنيش وجهة مفضلة يأتي إليه الناس لقضاء وقت الفراغ، ولممارسة رياضة المشي، أو الجلوس لقراءة كتاب، أو الاستمتاع بمناظر المد والجزر والشروق والغروب وغيرها من المناظر البحرية الخلابة، فضلا عن كونه نقطة تجمع للأصحاب، وكذا الاجتماع مع أفراد الأسرة والعائلة.
ويضم هذا المشروع الذي يشيد على طول مسافة تقارب كيلومتر واحد، مسارات للراجلين، وفضاءات الألعاب للأطفال الصغار، وأماكن الجلوس، ومساحات خضراء، وأرضية رياضية، بالإضافة إلى أرصفة خضراء مزينة بأعمدة مضيئة، وأشجار نخيل.
واعتبرت مصادر متتبعة للشأن المحلي، أن هذا الورش التنموي الكبير سينقل جماعة اكزناية إلى مصاف المدن الشاطئية الخضراء كمارتيل والمضيق والفنيدق وغيرها من المدن الجميلة في ربوع المملكة.
كما تعد الحدائق والمساحات الخضراء في الكوريش نقطة جذب سياحي وفضاءا للاستجمام والاسترخاء، خصوصا وأن شكله الهندسي مستوحى من الطراز المعاصر للأرصفة البحرية المماثلة في مدن شاطئية كبرى في المملكة.
فبعد أسبوع مليء بالجد والدراسة و العمل سيكون الأباء والأمهات على موعد مع فسحة ترفيهية إلى مكان ليس بعيد كما كان في السابق، وإنما على بعد مسافة معدودة من مركز جماعة اكزناية.
ويندرج هذا المشروع في سياق برنامج التأهيل الحضري لجماعة اكزناية، والذي يروم تقوية البنى التحتية، والنهوض بخدمة الساكنة على المستوى الترابي، وتحسين ظروف عيش المواطن، وتعميم الحق في الترفيه، بما يتماشى مع أهداف المبادرة الوطنية للتنمية البشرية التي أطلقها صاحب الجلالة الملك محمد السادس.
هذه المنجزات التنموية المتسارعة في تراب جماعة اكزناية، والتي تتم تحت إشراف ميداني من السيد محمد مهيدية، والي جهة طنجة تطوان الحسيمة، ويسهر على حسن تتبعها مسؤولو السلطات المحلية في باشوية اكزناية، تحضى بإشادات من ساكنة المنطقة ومنتخبوها أعضاء المجلس الجماعلي، والفعاليات الجمعوية، بالنظر إلى ما تتسم به سيرورة الإنجازات من دينامية متسارعة وحكامة جيدة.
وبعد انتهاء الأشغال بجماعة اكزناية ستكتمل صورة مدينة جديدة محاذية لعاصمة البوغاز، ستعطي جمالية لمدخل مدينة طنجة سواء من جهة طريق الرباط، أو من جهة الطريق الساحلية عبر المستشفى الجامعي، فقد تغيرت معالم ضفة شاطئ سيدي قاسم من أرض قاحلة إلى كورنيش بمواصفات عصرية.
فضلا عن ذلك، سيخلق كورنيش اكزناية عشرات فرص الشغل الغير المباشرة للعاطلين عن العمل، خلال أيام العطل وفترة فصل الربيع والصيف وأيام نهاية الأسبوع، حيث ستنتعش الحركة التجارية بين مرتادي الكورنيش وأصحاب الأنشطة التجارية والخدماتية المدرة للدخل.
وفي المستقبل تخطط السلطات لإنشاء مشاريع إضافية لتجويد مستوى عيش السكان.