إيكو بريس من طنجة –
يبدو أن مسؤولي جماعة قصر المجاز، يواصلون سبات نومهم العميق، بعيدا عن انشغالات الساكنة المحلية، و عموم المواطنين، غير آبهين بحساسية الموقع الجغرافي الذي أصبح جاذبا للسياح المغاربة والأجانب، فضلا عن كون المنطقة تجاور ميناء طنجة المتوسط.
فقد أفاد شهود عيان في اتصال هاتفي مع صحيفة إيكوبريس الإلكترونية، خلال زيارة لهم لقرية الصيد الدالية، أنها مهدد بكارثة بيئية حيث تنتشر الروائح الكريهة التي تزكم الأنوف، وذلك بسبب مطارح عشوائية للنفايات تحيط بمركز عسكري للمراقبة البحرية، ومركز للقوات المساعدة.
وحسب الصور التي توصلت بها صحيفة إيكوبريس الإلكترونية، فإن النفايات مرمية بشكل عشوائي وتنقلها الرياح فوق مساحة كبيرة من الأرض الفارغة ما بين الشاطئ الصخري وما بين اليابسة جوار المركز العسكري للقوات المسلحة في قرية الصيد الدالية.
وعبرت مصادرنا عن استنكارها الشديد لسلوك المواطنين الذين يرمون النفايات بشكل عشوائي فوق الغطاء الأخضر، وفي اليابسة، غير آبهين بسلامة المصطافين ولا بجمالية المنظر العام.
e
إلا أن المصادر أوضحت أن الأمر لا يتعلق فقط بالوعي بالحفاظ على البيئة لدى المواطنين الذين يكدسون النفايات في المنطقة، و إنما يتعلق أيضا بغياب حاويات ونقط رمي النفايات المنزلية، حيث توجد فقط في شاطئ الدالية، وفي نقطة عند مدخل القرية.
وطالبت المصادر من سلطات إقليم فحص أنجرة، التحرك بحزم اتجاه المنتخبين الكسالى الذين لا يقومون بوظائفهم ولا يعرفون ماذا يجري في مجالهم الترابي من نقائص خدماتية، خصوصا أمام ظاهرة التلوث البيئي قرب البحر، في وقت تسارع فيه السلطات العليا تدابيرها لتنفيذ توصيات اتفاق قمة المناخ.
واستغربت المصادر، كيف أن جماعة قصر المجاز لم تلجأ إلى آلية برنامج أوراش من أجل سد الخصاص في خدمات النظافة، إذا كانت الإدارة تفتقر إلى عدد كافي من الموارد البشرية ؟