إيكو بريس متابعة –
قال عدد من مناضلي حزب الاستقلال فرع إقليم فحص أنحرة، إن تاريخ الحزب عرف طيلة السنوات الماضية بالنضال والترافع عن مصالح الساكنة وتحسين الأوضاع المعيشية للمواطنين، إلى أن تحركت بعض الأطراف لتنزيل بعض الأسماء بالمظلات وفرضها علينا بالقوة رغم أنه لا علاقة لها بالإقليم.
وأكد المتحدثون لجريدة إيكو بريس الإلكترونية، أنهم مستاؤون جدا من إقحام فرع حزب الاستقلال بإقليم فحص أنجرة، في صراعات شخصية مرتبطة بأهداف وطموحات ذاتية نحو التسلق الحزبي في هرم المسؤوليات داخل الحزب الوطني الذي لطالما دافع عن القيم المغربية الأصيلة.
وعبرت المصادر ذاتها، عن استياءها الشديد من توريط اسمها في قضية ما أصبح يعرف إعلاميا بالتسجيل الصوتي المنسوب لنور الدين مضيان، النائب البرلماني عن دائرة إقليم الحسيمة، ونائب رئيس مجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة في الولاية السابقة.
وعلى إثر انتشار التسجيل الصوتي الذي نفاه مصدر مقرب من نور الدين مضيان في اتصال هاتفي مع جريدة إيكو بريس الإلكترونية، تكشفت الحقائق حول وجود نزاعات مشتعلة بالأطماع الشخصية مع اقتراب موعد المؤتمر الوطني.
وقالت مصادرنا، إن هاته الأطماع استخدمت فيها المرأة كورقة الابتزاز والضغط، في تطور تراجيدي لا يشرف تاريخ حزب الاستقلال لا على الصعيد الوطني ولا على الصعيد الجهوي.
الخلاف المشتعل في البيت الداخلي لـ”حزب علال الفاسي” يواجه نور الدين مضيان، رئيس الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية بمجلس النواب، اتهامات ثقيلة من طرف نائبة رئيس جهة طنجة تطوان الحسيمة.
وكانت رفيعة المنصوري، عن طريق محاميها، وضعت شكاية ضد نور الدين مضيان أمام المحكمة الابتدائية بطنجة. توجه فيها اتهامات ثقيلة تتضمن أفعال المس بالشرف، في إشارة إلى ما قيل عن الإجهاض وأفعال أخرى.
ووفق نص الشكاية التي حصلت الجريدة على نسخة منها، فإن المنصوري تتهم مضيان بـالسب والقذف والتهديد والابتزاز، “المس بالحياة الخاصة للأشخاص واستغلال النفوذ والتشهير والتهديد بإفشاء أمور شائنة”.
ويدور حاليا بين القيادات الإقليمية لحزب الاستقلال نقاش حامي الوطيس، وعتاب شديد اللهجة على بعض الأعضاء المشتبه في تسريبهم فيديو مركب بين التسجيل الصوتي وصورة رفيعة المنصوري ونور الدين مضيان، يتحدث فيه عن مجموعة من الأمور.
وقال مصدر قيادي في حزب الاستقلال بطنجة، إنهم يشعرون بالتذمر جراء هاته الفضيحة المدوية في البيت الداخلي، والتي تمس صورة حزب نزار بركة، متسائلين عن شر صمت عبد الجبار الراشيدي، والذي يتحمل قسطا وافرا مما آلت إليه الأوضاع بسبب الدسائس والصراعات الداخلية التي لا تخفى على أحد.
وتصاعدت حدة الاتهامات بين الأعضاء حول من يتحمل مسؤولية الاستهتار بمساطر الحزب في التزكيات الانتخابية والتنمية لتولي المسؤوليات، إذ أن إسقاط أشخاص عنوة ورغم أنف بقية قواعد ومناضلي الحزب، غالبا ما تكون نتائجه كارثية.