في تطور غير متوقع، قرر عدد من أعوان السلطة، “المقدمين” و”الشيوخ”، في بعض الأقاليم إعلان العصيان ورفض الامتثال لأوامر القياد. وأعلنوا رفضهم لما يوكل إليهم من مهام إضافية خلال استقبال المساعدات الإنسانية، التي تشرف على توزيعها مؤسسة محمد الخامس للتضامن في رمضان.
فأمام هذه الحملة التضامنية، وجد أعوان السلطة أنفسهم مجبرين على تفريغ الشاحنات الضخمة المحملة بالمواد الغذائية وإدخالها إلى المخازن. وذلك دون توفير دعم لوجستي مناسب، مما يضطر بعضهم إلى استئجار عمال على نفقتهم الخاصة لإنجاز هذه المهمة الشاقة، وهو الأمر الذي زاد من حجم الامتعاض بينهم.
كما لجأ بعض “القياد”، حسب ما نقلته جريدة الصباح في عدد اليوم، إلى أسلوب التهديد بالعزل أو التوصل باستفسارات قد تؤثر على المسار المهني للأعوان، في حال رفضهم الامتثال لهذه التعليمات.
وخروجا عن صمتهم؛ شدد بعض الأعوان على أن دورهم الإداري لا يشمل العمل كـ”حمالين”، خاصة مع تقدم معظمهم في السن وصعوبة القيام بمثل هذه المهام الشاقة. كما تداولت أوساط أعوان السلطة فكرة رفع شكاوى جماعية إلى السلطات الإقليمية ووزارة الداخلية لمطالبتها بوضع حد لهذه الممارسات.
وأكدت تنسيقية أعوان السلطة بالمغرب أن التعامل معهم بهذه الطريقة يعتبر غير لائق، خاصة أنهم يتعرضون لضغوط تهدد مستقبلهم المهني. وأشارت إلى أن هذه الظاهرة لم تقتصر على إقليم واحد، بل شملت عدة مناطق، مثل الصويرة وشيشاوة.
ويفتح هذا الاحتجاج الباب أمام تساؤلات حول طبيعة المهام الموكلة لأعوان السلطة. ويرفع ضرورة إعادة النظر في أدوارهم. وذلك لضمان عدم تكليفهم بأعمال تفوق قدراتهم أو تخرج عن نطاق اختصاصاتهم. ما يستوجب تدخلاً عاجلًا من الجهات المسؤولة لتسوية الوضع.
Discussion about this post