إيكو بريس من طنجة –
شرعت السلطات الإسبانية في الرفع من مستوى المراقبة على الشريط الحدودي الفاصل بين سبتة المحتلة والتراب الوطني المغربي، وذلك بهدف التعرف على وجوه الأشخاص العابرين، وتسريع المعاملات وتعزيز الأمن.
وتتجه حكومة سانشيز اليوم، نحو استخدام خاصية الذكاء الاصطناعي بمساعدة أجهزة حديثة كالطائرات بدون طيار “الدرون”، والكاميرات الحرارية المتطورة، والرادارات، لتحقيق أقصى مستوى من الكفاءة والفاعلية في رصد وحماية الحدود.
وفي هذا السياق، أفادت تقارير صحفية إسبانية أن سلطات سبتة المحتلة باشرت سلسلة من الاختبارات في مقطع حدودي جنوبي المدينة لإخضاع هذه التقنيات للتجريب، مشيرة إلى أن وسائل حديثة حصلت على الضوء الأخضر من قبل هيئة المهندسين التقنيين بالإقليم.
وستمكن هذه الخطوة المستوحاة من إجراءات مماثلة معتمدة من طرف سلطات جبل طارق، على تركيب شبكة من الكاميرات الذكية المزودة بتقنية التعرف على الوجه، من القدرة على التقاط صور لوجوه المسافرين بدقة عالية ًومقارنتها بقاعدة بيانات تضم ملايين الوجوه المعروفة.
من جهة أخرى، أفادت التقديرات الأولية، أن هذه التقنية ستمكن من التعرف على ما يصل إلى 99.9٪ من المسافرين، مما سيسمح لهم بالعبور عبر المعابر دون الحاجة إلى الإدلاء بأي مستندات، ما يوفر الوقت والجهد بشكل كبير.
.في المقابل، سبق للسلطات المغربية العاملة بمعبر تراخال الحدودي مع سبتة المحتلة، وأن رفضت قبول تأشيرة “خاصة” تمنحها القنصلية الإسبانية لبعض العاملين المغاربة الذين يرغبون في دخول سبتة للعمل، وغالبيهم من فئة النساء، في قرار مفاجئ لم تتضح دوافعه إلى اليوم.