إيكو بريس – طنجة
تورط رجل سلطة برتبة قائد بمدينة اجزناية التابعة لعمالة طنجة أصيلة، في صدام مع مقرب من عائلة وزير الفلاحة والصيد البحري والمياه والغابات، عزيز أخنوش، بسبب أشغال بناء منازل سكنية اعتقد قائد المنطقة أنها غر مرخصة، وذلك خلال قيامه بدورية يوم الثلاثاء الماضي.
وأفادت مصادر حسنة الاطلاع، أن القائد المذكور توصل بوشاية من مستشار جماعي يدعى يوسف، حول وجود أشغال بناء منازل سكنية، فتحرك صوب عين المكان، رفقة عناصر القوات المساعدة، وحاول طمر أساسات البناء التي كانت أشغالها جارية، حيث ظل يرعد ويرغد ويتوعد مهددا بالهدم، على الرغم من أن صاحب الورش يتوفر على تراخيص البناء من الجماعة.
وأضافت مصادرنا، أن رئيس الملحقة الإدارية 1لم يكن يعلم أن مخاطبه موظف في إدارة تابعة لوزارة الداخلية، وتربطه علاقة قرابة بعائلة الوزير التجمعي عزيز أخنوش، وأنه لن تعوزه الوسائل والسبل في الحصول على إذن البناء وفق المسطرة القانونية.
وبعد ذلك، تلقى المسؤول اتصالا هاتفيا من شخص يحتج عليه بشدة، ويحذره من كشف ما سماها “فضائح البناء العشوائي” بمنطقة “سيدي احساين”، و “شواقرش” التي يُغض عنها الطرف لأسباب معلومة، يتحدث عنها ساكنة المنطقة بالأرقام، وهي المعلومة التي لم يتسن لموقع “إيكو بريس” التأكد من صحتها، رغم استماعه لشهادات من المنطقة يتحدثون عن تسليمهم إتاوات لوسطاء سماسرة.
وأكد شهود عيان أن قائد الملحقة 1 باجزناية، والذي جاء من كاراج ولاية طنجة بعد تورطه في قضية “تلميذ بني مكادة”، بعدما سمع مضمون المكالمة الهاتفية، انتابته نوبة قلق كاد يغمى عليه، قبل أن يأمر أعوانه وعناصر القوات المساعدة بالعودة إلى مقر الإدارة ، بعدما طلب من أحد عمال البناء أن يدعو صاحب الورش المجيئ عنده إلى مكتبه، (قل لفلان يدوز عندي للبيرو”).
من جهة أخرى، يشتكي سكان منطقة بدريوين وسيدي احساين وشواقرش في اكزناية، من ابتزازات رجل السلطة الملحية الذي يقف عليهم على الرغم من إشهارهم تراخيص البناء، في حين تتناسل عمليات البناء في نفس الأحياء تحضى بامتياز وحماية خاصة من أعين المراقبة، وهو ما يطرح الكثير من علامات الاستفهام، حيث يفترض أن تسري المعاملة على قدم المساواة على الجميع في تطبيق القانون.
وقالت مصادر محلية إن قائد الملحقة الإدارة الأولى باجزناية، ومنذ أن وصل إلى علمه خبر تقسيم نفوده الترابي إلى دائرتين، حيث ستصبح جماعة اجزناية تتوفر على ثلاث ملحقات إدارية تحت إشراف الباشوية، رفع من وتيرة خرجاته الميدانية بدعوى محاربة البناء العشوائي.