فضيحة مدوية وكالات أسفار بتطوان وشركة مناسك للطيران يُشردون مئات المعتمرين المغاربة في شوارع السعودية
موسم العمرة 2025.. بلاغ هام لوزارة الصحة والحماية الإجتماعية
وجد مئات المعتمرين المنحدرين من مدينة تطوان أنفسهم في وضع لا يحسدون عليه، حيث تحولت رحلتهم الروحية لزيارة المناطق المقدسة وأداء مناسك العمرة، إلى كابوس لا ينسى، إذ وجدوا أنفسهم دون سابق إنذار يعيشون ”حياة الماعز” في شوارع السعودية، بل إن بعضهم أصبح يتسول ليجد ما يسد به رمقه من الجوع، بعدما صرف كل أمواله في اقتناء الهدايا وماء زمزم ومتطلبات الرحلة.

وأظهرت مقاطع فيديو ونداءات أرسلها المغاربة العالقون بالسعودية على تطبيق واتسباب إلى عائلاتهم، واطلعت عليها جريدة “إيكو بريس” ضحايا وكالات أسفار بتطوان، تركوا مئات المعتمرين من طنجة وتطوان والنواحي عرضة للتشرد بمطار جدة الدولي، بعد عدم الالتزام معهم بمقتضى برنامج الرحلة و الخدمات المقدمة لهم.
وبدأت مأساة المعتمرين التطوانيين بإحدى الرحلات المعنية بالتأخير صباح يوم الإثنين المنصرم 08 أبريل 2025 على الساعة السادسة صباحاً، حيث تفاجأ عشرات المعتمرين المغاربة بتأجيل رحلتهم المبرمجة عبر خطوط الشركة السعودية “مناسك للطيران”، انطلاقا من مطار جدة نحو مطار سانية الرمل بمدينة تطوان، دون تقديم أي توضيحات من الشركة بخصوص أسباب التأجيل أو موعد جديد للعودة.

وحسب صفحة “الطيران المغربي” على منصة التواصل الاجتماعي فيسبوك، فإن هذه الرحلة ليست الوحيدة المعنية بالتأخير فهناك رحلات أخرى نحو مدن الناظور ووجدة وطنجة وتطوان، عانوا من تأخيرات متفاوتة بين من تأخرت رحلتهم لساعات عدة وبين من تأخرت لأكثر من 10 أيام، والقاسم المشترك بين هذه الرحلات هو نفس الشركة السعودية “مناسك للطيران”، التي وصلنا أنها لا تمتلك أسطولا، بل تعمل فقط كوسيط وتكتري طائرات لشركات أخرى لإركاب الرحلات.
في المقابل تهربت وكالات الأسفار التي تكلفت بتسجيلهم والإشراف على رحلتهم من التواصل معهم وتوضيح أسباب هذا التأجيل الغير متوقع، كما أفادت وسائل إعلام محلية، أن هذه الوكالات أغلقت الهواتف في وجههم كما أغلقت أبواب وكالاتها في وجه عائلاتهم واكتفت بتحميل مسؤولية هذه الفضيحة للشركة السعودية “مناسك”.
فضيحة: وكالات أسفار بتطوان وشركة مناسك للطيران يُشردون المعتمرين في شوارع السعودية
Discussion about this post