فضيحة مسلسل الدم المشروك… المغرب يُهرِّبُ الدراما من مص
لعل مسلسل الدم المشروك الذي تبثه القناة الثانية أكثر الأعمال الرمضانية متابعة على التلفاز المغربي ومواقع التواصل الاجتماعي، قياسا إلى احتلال الحلقتين الأوليين منه الفيديوهات الأكثر رواجا في منصة يوتيوب بمشاهدات مليونية.
هذا العمل المغربي تجاوزا ليس إلا دراما مصرية وثيقة الصلة بثقافة الصعيد القائمة على الثأر، إذ إن السيناريو المصري المعاد تدويره من قبل أيوب لهنود وخليته، إلى جانب الأزياء والديكور والملصق الرسمي يعكس الدراما الصعيدية بما لا يدع مجالا للشك.
ويقول الإعلامي محمد واموسي، على صفحته الرسمية بفايسبوك، إن السيناريو مستورد بالكامل من مصر، ويعود إلى الكاتبة المصرية هاجر إسماعيل التي تلقت أثناء لقائها بأيوب لهنود وخليته في مصر طلبا بكتابة ثلاثة سيناريوهات خاصة بمسلسلات درامية قبل أن يختار لهنود وخليته واحدا منها ويعيدوا تدويره.
ويتأسف واموسي على واقع السيناريو في المغرب الذي وصل على حد تعبيره مرحلة التبني الفني، مشبها استيراده باستيراد السلع المستعملة والعمل على مغربتها بملصق مغربي.
كما يصف عمل الدم المشروك بعملية تهريب بهوية مزورة تخطت حدود المغرب بجواز مصري، وقد عمد مستوردها إلى تغيير لهجتها للإفلات من رقابة الجمارك، ثم قدمها للناس على أنه عمل فني مغربي.
ويثير هذا المعطى جدلا حول واقع الدراما المغربية ويسائل الجهات الوصية عن معايير تمتيعها بالدعم المالي الكبير وهي لم تتخط بعد مرحلة التقليد والمحاكاة، ولم تتغلب على عجزها عن تأليف قصص مغربية من صميم مجتمعنا وهويتنا، واضطرت إلى استيراد قصص الغير والعمل على مغربتها مبتعدة عن خلق الإبداع بعد الأرض عن السماء.
Discussion about this post