فضيحة مدوية.. توقيف مسؤول ضريبي سابق يشتبه في اختلاسه 4 مليارات سنتيم
في فضيحة مدوية، اهتز الرأي العام المحلي بمدينة سيدي قاسم وضواحيها بعد تفجّر واحدة من أكبر قضايا “الاختلاس” التي هزّت قطاع الضرائب في المنطقة.
وبين دهشة المواطنين وتساؤلاتهم، ودهاليز التحقيقات القضائية الجارية، تتكشف خيوط معقدة لحكاية موظف عمومي لم يكن في دائرة الشبهات، قبل أن يُتهم باختلاس مبلغ ضخم يُقدَّر بـ4 مليارات سنتيم، واختفائه المفاجئ لأسابيع، وانكشاف مخبئه في مدينة بعيدة.
توقيف مسؤول ضريبي سابق للاشتباه في اختلاسه 4 مليارات سنتيم
أوقفت عناصر الفرقة الوطنية للدرك الملكي، أمس الثلاثاء، موظفا سابقا بقابضة الضرائب بمنطقة حدكورت التابعة لجماعة بلقصيري (إقليم سيدي قاسم)، وذلك للاشتباه في تورطه في قضية اختلاس مبلغ مالي كبير يُقدَّر بـ4 مليارات سنتيم.
وبحسب معطيات أولية، فإن المعني بالأمر، المزداد سنة 1966، كان يتولى مهام إدارية بمسؤولية داخل القباضة المذكورة. وكشفت مراجعات محاسباتية داخلية عن وجود اختلالات مالية جسيمة دفعت إلى فتح تحقيق قضائي تحت إشراف النيابة العامة المختصة.
وفور الاشتباه في ضلوعه في الأفعال المنسوبة إليه، اختفى الموظف عن الأنظار، ما أثار شبهات إضافية وسرّع من وتيرة البحث والتحري.
تحقيقات أمنية
وقد أسفرت الأبحاث الدقيقة التي باشرتها الفرقة الوطنية للدرك الملكي عن تحديد موقع اختبائه داخل منزل شقيقته بمدينة العرائش، حيث جرى توقيفه في عملية نوعية.
وقد تم وضع المشتبه فيه تحت تدابير الحراسة النظرية، رهن إشارة البحث القضائي، وذلك من أجل تعميق التحقيق في ملابسات هذه القضية، في أفق إحالته على أنظار العدالة.
وتأتي هذه العملية في سياق الجهود التي تبذلها السلطات القضائية والأمنية لمحاربة الفساد المالي وتعزيز مبادئ الشفافية والحكامة الجيدة داخل المرافق العمومية.
ذات صلة:
مصادر مطلعة تكشف ثغرات في إدارة الضرائب بطنجة تُسهل عملية “النوار” في العقار
بسبب الضرائب الفرنسية الجديدة.. رايانير تهدد بإلغاء رحلات إلى المغرب
Discussion about this post