فضيحة مالية جديدة في طنجة.. رصد 3 مليارات لإصلاح كورنيش شاطئ غير صالح للسباحة
أثار رصد مبلغ 3.6 مليار سنتيم لتأهيل كورنيش طنجة موجة من الجدل والغضب في الأوساط المحلية. وخاصة بعد تداول فيديو لأحد النشطاء الجمعويين يُشيد بقرار السلطات. وذلك رغم أن الكورنيش ما زال في وضعية مقبولة وشاطئه غير مؤهل للسباحة بسبب التلوث المزمن الذي يعاني منه خليج المدينة.
فضيحة مالية جديدة في طنجة.. رصد 3 مليارات لإصلاح كورنيش شاطئ غير صالح للسباحة
وفي تفاعل سريع مع الموضوع، وجّه الفاعل الجمعوي والسياحي يوسف شبعة انتقادا لاذعا لما اعتبره “عبثا في ترتيب الأولويات”. وأشار إلى أن الأزمة الحقيقية لا تكمن في مرافق الكورنيش، بل في تلوث مياه الخليج التي تحولت من أيقونة سياحية إلى نقطة سوداء في سجل البيئة البحرية لطنجة.
وأوضح شبعة، في تدوينة على صفحته بمنصب فيسبوك، أن خليج طنجة كان يُعدّ من أجمل الخلجان عالميا. وكانت وكالات الأسفار الأجنبية تروج له كوجهة ذهبية بفضل رماله الساحرة. ولكن ذلك قبل أن تجهز عليه سنوات من الإهمال والتلوث الناتج عن تصريف مباشر لمياه وديان مغوغة و”اليهود” في الشاطئ.. ناهيك عن ممارسات شركات تُفرغ نفاياتها الصناعية في البحر.
وتابع الجمعوي قائلا: “ما معنى إصلاح كورنيش في حين أن مياهه ملوثة ولا تصلح للسباحة؟”. وشدد على ضرورة التفكير في معالجة جذرية للوديان الملوثة قبل الحديث عن مشاريع تأهيل سطحي. وخاصة في ظل الاستعدادات الوطنية لاستضافة مونديال 2030، الذي يُعد فرصة ثمينة لترويج صورة حضارية للمدينة.
انسحاب وكالات الأسفار
ويعيد هذا الجدل إلى الأذهان البيان الشهير لوكالات الأسفار الدولية، وعلى رأسها “كلوب ميد” و”طيراني”، التي انسحبت من طنجة بسبب تدهور جودة المياه. وذلك رغم أنها كانت تتخذ من “فيلا هاريس” مقرا لأنشطتها. وهو انسحاب اعتبره كثيرون يومها إنذارا مبكرا لم يُؤخذ على محمل الجد.
واختتم شبعة رسالته بمناشدة مباشرة للسلطات المعنية: “نحن لا نرفض تطوير المدينة، بل نطالب بتطوير حقيقي شامل، يبدأ من معالجة أصل الداء لا من تزيين الواجهة. إصلاح الكورنيش في ظل استمرار تلوث الخليج لا يختلف عن الحفر في الماء، فهل تصل الرسالة لمن يهمه الأمر؟”.
ذات صلة:
“طنجة موبيليتي” تعلن عن طلب عروض لإنجاز أشغال تهيئة كورنيش طنجة
الطنجاويون سيتوجهون لمدينة أرلينغتون الأمريكية لإعداد الطاجين والشواية هذا الصيف بسبب كورنيش طنجة!
Discussion about this post