جر عمر مورور رئيس مجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة، والقيادي البارز في حزب التجمع الوطني للأحرار، مدير ديوان عمدة المدينة منير الليموري، إلى القضاء الجنحي من أجل النظر في اتهامه له بـ “التشهير والمس بكرامته وإساءة إلى مكانته الاعتبارية وصورة المؤسسة الدستورية”.
وأكدت مصادر من هيئة المحاماة، أن الشرطة القضائية استمعت إلى مدير ديوان رئيس الجماعة الذي يوصف بأنه “عقله المدبر” المسمى ( ع – ز )، وذلك على خلفية صورة نشرتها جريدة ورقية محلية يشغل الأخير مهمة في هيئة تحريرها، إذ يظهر فيها المُشتكي عُمر مورو جالسا في كرسي رئيس الجهة مُرتديا زي المجتمع السعودي ويوزع مبالغ مالية.
تشويه بصورة الزي السعودي !!
وأرفقت الجريدة التي صدرت قبل شهور تعليقا مثيرا على صورة “تيراشراش” التي تصدرت الصفحة الأولى من الجريدة الأسبوعية الورقية، أرفقت تعليقا مسيئا عن الصحافة المحلية و جمعيات المجتمع المدني، كما لو أنها تتلقى “رشاوى” مقابل “عدم انتقاد عمر مورو”.
والحقيقة عكس ذلك تماما، بحسب مراقبين، إذ أن تحويل ميزانية دعم هيئات المجتمع المدني والمقاولات بما فيها الإعلامية، يخضع لمسطرة إدارية مضبوطة بشروط ومعايير محددة، ويتم صرفها وفق آلية رقابة تمر عبر تأشير وزارة الداخلية ممثلة في والي الجهة.
وقالت مصادرنا أن النيابة ستستدعي المعني بالأمر الأسبوع المقبل، من أجل الاستماع إلى أقواله في الشكاية المشار إليها، والتي قدمها عمر مورو قبل شهرين تقريبا.
وفي نفس العدد الأسبوعي من الصحيفة، ظهرت إشارة تعبيرية صريحة تنطوي على إساءة كبيرة للجسم الصحفي بطنجة، حيث تظهر يد تمد الورد لرئيس الجهة عمر مورو، وهو يرتدي الزي السعودي، بينما يبدو الأخير كمن يغدق بالدولار على تلك اليد الموسومة بـ “الشخافة”.
المستشار يثير عداء الصحافة !!
ويظهر مدير ديوان رئيس جماعة طنجة، يتموقع على رأس الليموري في كل اللقاءات والاجتماعات ويظهر في الفيديوهات متحدثا إلى الضيوف أو الفاعلين الذين يلتقون مع رئيس الجماعة لمناقشة معه أمورا غاية في الأهمية، وهو ما كان دوما يطرح تساؤلات حول حدود صلاحية مستشار في الديوان.
إذ أن البروتوكولات الإدارية الجاري بها العمل في كل الدواوين لدى المسؤولين ذوي مناصب المسؤولية العالية، فإن المستشار يقتصر دوره من خلف الستار، يعمل على التوجيه والملاحظة والسهر على جدولة اللقاءات والاجتماعات، والسهر على ترتيباتها التنظيمية، دون التدخل في وظيفة المسؤول.
وليس هذا فحسب، بل إن عددا من الزملاء الصحفيين مدراء نشر المنابر الصحفية المحلية اشتكوا منذ تولي منير الليموري منصب رئيس جماعة طنجة، تنصيبهم حالة من “العداء والإقصاء”، وذلك كرد فعل على الانزعاج من الانتقادات الموجهة لأداء عمدة المدينة.
تجدر الإشارة إلى أن حزب الأصالة والمعاصرة كان خسر واحدا من قياداته الإقليمية، وهو الزميل حسن مزدوجي، الذي تم التخلي عنه فور الحكم عليه، بعدما كان ذيشغل مهمة في ديوان رئيس جماعة طنجة، إثر شكايات من حزب التجمع الوطني للأحرار، في قضية سب وتشهير،
















Discussion about this post