إيكو بريس متابعة –
لا حديث بين متابعي الشأن العام المحلي، في طنجة هذه الأيام، سوى عن سفريات العمدة منير الليموري، الذي أصبح مكتبه في تقاعد خطوط النقل الجوي، متنقلة بين هذا البلد الإفريقي أو الأوروبي، بحثا عن اتفاقيات توأمة لا تسمن و لا تغني من جوع.
وفي الوقت الذي تغرق المدينة في مشاكل كبيرة بسبب تردي خدمات شركة لاماليف المفوض لها تدبير مرفق الإنارة العمومية، نتيجة تعالك الأسطول الذي لم يعد ينفع معه تغيير المصباح الكهربائي بقدر ما يحتاج إلى تغيير رأس عمود الإنارة كاملا.
العمدة الليموري الذي يظهر كل وقت مفتوح الفم يضحك، وكأن مدينة طنجة ناقصها فقرات الكوميديا، أكثر من الكوميديا السياسية الغارقة فيها بسبب مستشارين جماعيين في الأغلبية المسيرة أصبح همهم الأول هو تجزيء الأراضي والصراع على رخص البناء، والبعض موجه إليه تهم تزوير قطعة أرض دية في طريق لافيراي، تنظر فيها المحكمة.
وفي المقابل، تعيش ساكنة طنجة على وقع تجاهل و لا مبالاة المسؤول الأول في جماعة طنجة، الذي يحتل نفسه يصنع إنجازات من خلال حضوره في نيجيريا أو في جبل طارق أو في مهرجان السينما.
فهل يعتقد منير الليموري نفيه أنه ما زال مدير مصنع الأحذية الكائنوفي اكزناية ؟ ليس له من مسؤولية سوى أداء أجور العاملين!! ألا يعلم عمدة طنجة ومن معه أنهم أوصياء على مليوني شخص تقريبا يعيشون في أحياء المدينة واجهاتها 10/10 و أحياءها الشعبية غارقة في نقص التجهيزات والمدارس والإنارة، ناهيك عن تردي حالة نقط رمي الأزبال، وانتشار الكلاب الضالة.