إيكو بريس من تطوان –
صار مطلوبا على وجه الاستعجال من عامل عمالة إقليم فحص أنجرة، معية باقي المتدخلين في مجال تنظيم شؤون التعمير، إصدار ميثاق جديد للهندسة المعمارية للمجال الترابي يراعي خصوصيات الطابع القروي للإقبيم، حتى لا يتعرض للمسخ الآجوري.
ونظرا للموقع الاستراتيجي لجماعة ملوسة وباقي الجماعات الترابية المشكلة لإقليم فحص أنجرة، المطل على حوض البحر الأبيض المتوسط، استثماءدر المؤهلات المحلية في الحفاظ على الموروث المعماري القروي، مع إمكانية تطويره في إطار ميثاق تعمير مرجعي.
دواعي هذه التوصية، مبعثها مظاهر تفشي ظاهرة البناء العشوائي بمحاذاة الطريق الوطنية طنجة تطوان، والطريق السيار طنجة – الميناء المتوسطي، عبر ملوسة و القصر الصغيرة، حيث تناسلت منازل آجورية في مشهد لا يعكس منظره أي بعد جمالي بقدر ما ينثر مشاهد البشاعة.
ومن أجل تخفيف مشاهد حمرة الآجور ولون الاسمنت، لما لا تصدر السلطات قرارا يلزم أصحاب المنازل صباغة وطلاء البنايات بلون متناسق، يعكس الهوية الجماعية والثقافية لإقليم فحص أنجرة.
فإذا كانت المشاريع التنموية بإقليم فحص أنجرة وعمالة طنحة تسير بسرعة البراق، فإن مخطط التنمية العمرانية يجب أن يساير هذا الإيقاع، حتى لا نجد أنفسنا مستقبلا وسط مستنقعات البيئة العشوائية بإفرازاتها السلوكية والثقافية والاجتماعية، وما يترتب عنها من تبعات اقتصادية مكلفة جدا.