عرقلة وفوضى تعطل حركة التجارة في ميناء طنجة المتوسط. وذلك تزامنا مع اقتراب أيام عيد الفطر إذ تشهد هذه الفترة ارتفاعا في الأنشطة.
ويشهد ميناء طنجة المتوسط ارتباكا كبيرا في حركة البضائع الخاصة بالاستيراد والتصدير. وأثّر ذلك بشكل سلبي على تدفق السلع وتعطل عمليات التجارة الخارجية.
وأعرب عدد من المهنيين، حسب ما كشفته مصادر مهنية في شركات التصدير والاستيراد لـ”إيكو بريس”، عن استياءهم وتضررهم من هذا الوضع.
البطء أبرز التحديات
وأوضحت المصادر أن تعطل عملية التصدير في ميناء طنجة تعود لعدة عوامل. ومن أبرزها هو العمل بـ”نظام بطيء جدا”.
وأشارت ذات المصادر إلى أنه “من المفترض أن يتمكن الميناء من معالجة ما لا يقل عن 1200 شاحنة لكل وردية لضمان تدفق سريع للبضائع. ولكن حاليا، لا يستطيع تجاوز 600 شاحنة لكل وردية. مما يؤدي إلى تأخير كبير في العمليات”.
وأكد المهنيون أن “هذه المشكلة تعد من الأسباب الرئيسية للازدحام”. وأبرزت أن “عدد الشاحنات التي تمر عبر الميناء يحدد ما إذا كان هناك انسيابية في العمل أو عرقلة”.
عدم احترام القواعد ومشاكل الاستيراد
ولفتت مصادر “إيكو بريس” أن “بعض السائقين لا يحترمون الدور في الطابور. وهناك بعض الموظفين الذين يسمحون لأشخاص معينين بالمرور دون انتظار دورهم”.
وشددت على أن “هذا التلاعب يخلق فوضى ويؤدي إلى مزيد من التأخير في العمليات”.
وتطرقت المصادر المهنية كذلك إلى وجود مشاكل في الاستيراد أيضا. وأوضحت أن “الأمر لا يقتصر على التصدير فقط، بل إن هناك مشكلة كبيرة في نظام الاستيراد”. وأضافت أنه “بطيء جدا”.
وبالإضافة إلى ذلك، سطر المهنيون على أن “هناك بعض الموظفين في الميناء لا يفرضون احترام الطابور، مما يزيد من تفاقم الوضع”.
تعزيز الرقابة.. ضرورة حتمية
واعتبر ذات المصادر أنه “إذا قام كل شخص بعمله كما ينبغي والتزم الجميع بالقوانين، فلن يكون هناك هذا الازدحام أو العرقلة”.
وشددت على أنه “من الضروري تعزيز الرقابة خلال الليل، بدءا من الساعة السادسة مساء. وذلك لضمان سير العمل بشكل طبيعي والتأكد من التزام الجميع بواجباتهم”.
مطالب باتخاذ قرارات حازمة
وفي ظل هذه التحديات، ناشد المتضررون فؤاد البريني، رئيس الوكالة الخاصة “طنجة المتوسط”، باتخاذ إجراءات حازمة. وذلك لتحسين النظام وتعزيز الرقابة، خاصة خلال الليل، لضمان استقرار العمليات.
واعتبر المهنيون أنه من الضروري أن يلتزم الجميع بالقوانين وأن يتم تعزيز الشفافية والرقابة داخل الميناء. وذلك لتفادي تكرار هذه الأزمة التي تهدد بتعطيل حركة التجارة الخارجية.
ذات صلة:
Discussion about this post